أهم خانة تشكو منها جميع الأندية حراسة المرمى وظيفة شاغرة

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المخضرمون سوقهم رائجة المسيليم أبرزهم وأرقام الشراحيلي مذهلة أضحت خانة حراسة المرمى في الأندية السعودية، مطلبا لجميع أندية الدرجات الثلاث(ممتاز، اولى، ثانية)، في ظل ندرة المواهب في هذا المركز الحساس الذي ترفض قوانين الاحتراف الاستعانة فيها بلاعب أجنبي. وهو ماجعل سوق حراس المرمى رائجة بشكل كبير وتبدأ المفاوضات وتعقد الصفقات منذ وقت مبكر قبل الشروع في المعسكرات الخارجية لأي ناد، إذ لا تكتمل البنية الفنية سوى بوجود أكثر من حارس مميز في أيدي الجهاز الفني، باعتبار أن هذا المراكز الأكثر تأثيرا في مباريات كرة القدم ويعتبر مصدر قوة للفريق، فالحارس الذي يملك قدرات عالية ومقومات خاصة وتوافق حسي وحركي وتركيز ومرونة وثقة بالنفس يعد نصف الفريق وعنصر تفوق مهم جدا. وبعد أن كانت الكرة السعودية مدرسة عربية - آسيوية، تنجب افضل حراس المرمى في السنوات الماضية، أضحت مواهب هذه الخانة محدودة بعدد معين من اللاعبين، بل لم يعد حامي عرين الأخضر نجما كما تعود محبو الكرة السعودية. ندرة المواهب جعلت خانة حراسة المرمى وظيفة شاغرة في لعبة كرة القدم، حتى أن هناك حراس مرمى تجاوزا سن الاعتزال بسنوات لايزالون يمثلون الأندية، ويجد كل منهم من يطلبه مهما تقدم في العمر، فمن الحراس المخضرمين (محمد شريفي، منصور النجعي، عبده بسيسي، خالد راضي، سعيد الحربي) وآخرون مستمرون في اللعب والبعض يتألق مع النادي الذي يمثله. "النادي" ناقشت ندرة المواهب في خانة حراسة المرمى وطلب الأندية الدائم لهم، مع عدد من اللاعبين السابقين، وخلصنا لرؤية واضحة والحلول الواجب اتباعها لاستعادة هذا المركز المهم. عطيف: هاتوا خليجيين أو أجانب يرى المحلل الرياضي عبده عطيف، أن التراجع الفني في كرة القدم يشمل جميع الخطوط، إلا أن مركز حراسة المرمى هو الأكثر تأثراً بعد أن قلت المواهب التي تشغل هذه الخانة واقترح ان يتم السماح باحتراف حراس خليجيين مميزين إذ كان النظام لن يتغير بالسماح بحراس أجانب الذي يرى جدواه، وكشف عن رايه قائلا:" أنا من المؤيدين لفكرة التعاقد مع حراس مرمى أجانب أصحاب مستويات عالية، فهذا الأمر مطبق في جميع دولا العالم المتقدمة كرويا، ولم نلمس تأثيرا سلبيا على مستوى حراس مرمى البلد الذي يطبق هذا النظام، بل على العكس ساهم في بروز حراس مرمى عالميين لمنتخبات، لم يكن لها حضور في هذه الخانة على غرار التشيكي بيتر تشيك، والتشيلي برافو والكولومبي اوسبينا، والكوستاريكي كيلور نافاس، كما ان حراس بطولة اوروبا الحاليين أغلبهم يلعبون خارج بلادهم، وإذ لم يكن هناك توجه لتغيير النظام أرى أن السماح للأندية بجلب حراس من دول الخليج مفيد جدا وحل أول يعرفنا فائدة التعاقد مع مواهب الحراس". وزاد: أرى أن التعاقد مع حارس أجنبي للأندية التي تعاني من عدم وجود حراس مميزين، أمر ضروري خصوصا في ظل مشاركة انديتنا في دوري أبطال آسيا القوية التي تتطلب وجود حراس مرمى مميزين والأندية الاسيوية القوية تستعين بهم وهي لاتشكو مما تشكو منه أنديتنا، واستبعد تماما أن يسهم ذلك في مضاعفة مشكلة ندرة مواهبنا، لأنها موجودة أصلاً، فكما ندعم المراكز الأخرى بنجوم وبالتالي يتوجب عدم التعاقد مع لاعبين أجانب في تلك المراكز". وختم عطيف: من أهم أسباب تراجع مستوى الحراس ضمان الأساسي اللعب في ظل عدم وجود منافس له، وقد حاول بعض المدربين الأوربيين اتباع طريقة المداورة بين مباريات الكؤوس والدوري، لكنهم صدموا بالمستوى الضعيف للاحتياطيين، كما يجب أن توفر الأندية مدرب حراس مميز يرفع من مستوى الحراس والتركيز على ذلك بشكل تام وأن يشمل ذلك الفئات السنية لإنجاب حراس مميزين، وأعتقد ان مدرسة نادي الشباب هي الأفضل". السلطان: الاحتراف يطير حراسنا اختلف مدرب الحراس تركي السلطان، مع ما طالب به النجم الدولي السابق عبده عطيف باستقطاب حراس أجانب، موضحا ذلك بقوله:" إذ تم الاستعانة بحراس أجانب فسوف نقضي على حراس مرمانا، لأن خانة الحراسة يشغلها لاعب واحد فقط، ولو ركزنا على جلب محترفين سوف يشغلون المركز ويتحول حراسنا للاحتياط، وبذلك نقضي عليهم، بعكس المراكز الأخرى التي يمكن أن يتناوب اللاعب المحلي مع الأجنبي عليها، لكن الحراسة يجب ان يثبت المدرب على واحد متميز فكثرة التغييرات تبعد الحارس عن جو المباريات، إذ أن ردة الفعل والمشاركة الدائمة تزيدان من تراكم الخبرات وترفع المستوى والعكس صحيح، وأعتقد أن المشكلة ستزداد تعقيدا بالمحترفين". وفي اتجاه آخر اتفق السلطان مع عطيف في جانب أن تركز الأندية على إبراز الحراس الواعدين بزيادة الاهتمام بمواهب الفئات السنية في الأندية، وإنشاء اكاديميات خاصة إما داخل الأندية أو خارجها لضخ الدماء الشابة والاهتمام برعاية المواهب النادرة في هذا المركز منذ نشأتها، وأضوح ذلك: نحن بحاجة لأن نعد حراس المستقبل ونبحث في الفئات السنية ودوري المدراس والحواري عن نجوم المستقبل، وأن تكون هناك لجان خاصة من الكشافين يجلبون هؤلاء وتتولى الأندية صقلهم عبر اكاديميات يتواجد فيها خبراء أجانب متخصصون، وبهذه الطريقة ندعم أنديتنا بحراس مميزون، ومن ثم ينعكس ذلك على منتخباتنا الوطنية، فخانة حراسة المرمى من أهم مراكز اللعب والجميع يبحثون عن إشغالهم بالموهوبين". وتابع السلطان: سبق أن قلت في كل مرة اسأل فيها عن مثل هذا الموضوع، إن حراس المرمى في الأندية والمنتخبات السعودية بحاجة اهتمام مختلف عن الطريقة التقليدية السابقة، بتوفير خبراء متخصصين ووسائل وأدوات تدريبية متنوعة ومدربين متمكنين يحملون خبرات تدريبية وشهادات علمية، وهذا لن يتم إلا من خلال تولي اتحاد الكرة لهذا الملف". الشريدة: المواهب موجودة بس شجعوهم استبشر المدافع الدولي السابق والمحلل الحالي عبدالله الشريدة، بقدرة الكرة السعودية على انجاب المواهب في خانة حراسة المرمى، بشرط أن تهتم الأندية بشكل أكبر بهم في زمن الاحتراف، مشيرا إلى ان الكرة السعودية ولادة لنجوم هذه الخانة وبالتالي فإن الكثير من النشء يبحث عن الوصول لمستوى لاعبين هم نجوم لهم قيمتهم الكبيرة فنيا وإعلاميا وشهرة، لذلك فمن وجهة نظرة ليست هناك مشكلة في توفر المواهب، بل في كيفية إبرازهم. وعبر عن ذلك، قائلا:" من حسن حظنا أن كرتنا انجبت عمالقة الحراس في آسيا والعرب أمثال أحمد عيد وسالم مروان وعبدالله الدعيع وخالد الدايل مبارك الدوسري ومحمد المطلق وغيرهم، وهي قادرة على إنجاب مواهب أخرى فالمواهب موجودة والمشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود دعم للناشئين لأن هذه المرحلة هي التي يتم فيها صناعة حارس المرمى لتقديمه للفريق الأول جاهزا". واضاف" على الاندية أن تفتش عن المواهب في الحواري والمدارس وترعاهم وتزرع الثقة بداخلهم وتصقل مواهبهم عبر مدارس ومدربين متخصصين، ومن خلال ذلك يمكن أن نضخ في كرتنا حراسا نجوم، ولن يكون الأمر صعبا في ظل وجود رغبة كبيرة من النشء لتقليد عباقرة الحراسة الذين نالوا نجومية كبيرة، والمهم أن يكون الأمر مقننا وبواسطة مختصين وان تهتم الأندية بذلك، فقد لاحظنا أن الكل يبحث عن حراس المرمى وخانتهم جاهزة وانتقالهم مضمون لأندية أخرى لو لم يجدوا لهم خانة أساسية".

مشاركة :