في تطور مزعج جداً لأزمة الخلافات التي تحاصر النادي الملكي، التي اشتعلت عقب انتهاء الأفراح والليالي الملاح مباشرة، قدم عبدالله بترجي نائب رئيس النادي الأهلي استقالته رسمياً عن الاستمرار في منصبه، تسلمها مساعد الزويهري رئيس النادي، ورفض قبولها شكلاً ومضموناً، غير أن بترجي أصر على حزم حقائبه بعيداً عن الكيان الأهلاوي، مكتفياً بما قدمه، دون الإشارة لسبب حقيقي أو مقنع معللاً ابتعاده بشماعة (ظروف خاصة). الزويهري بدوره تحرك في كل الاتجاهات لمنع رحيل أحد الأركان التي عمل معها في الموسم الذهبي، مستعيناً ببعض الأصدقاء المشتركين وأقارب بترجي، لثنيه. يشار إلى أن بترجي يعد أحد الأسماء التي أسهمت في ثنائية الموسم المنقضي، فيما يعتبره الكثيرون بأنه صاحب فكر استثماري ناجح طور به المفهوم القديم الذي كان سائداً لتكون المحصلة دعم الخزينة الخضراء بمداخيل مادية كبيرة، في حين يرى آخرون ملتصقون بالنادي الملكي أن ثمة مشكلة بارزة واختلافا في بعض الأوراق الخاصة بالاستثمار نتج عنه ابتعاد (النائب). جدير بالذكر أن عقد الأهلاويين المتماسك انفرط سريعاً خلال الأيام الماضية، حيث استقال موسى المحياني مدير الكرة (صديق الزويهري)، وتبعه طارق كيال المشرف على الفريق الأول الذي تسلم المهمة ذاتها مع المنتخب الوطني، وهو الذي لا يختلف اثنان على تأثيره وبصمته في الصعود لمنصات الذهب، في حين يرجح آخرون أن الورقة القادمة سيكون الزويهري بنفسه والذي كانت تساوره رغبات في الاستقالة مع نهاية الموسم المنقضي.
مشاركة :