فتحت مصر اليوم (الأربعاء)، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة من الاتجاهين للمرة الثانية في شهر واحد، للسماح بعبور العالقين على جانبي الحدود. وقالت مصادر في الجانب المصري من المعبر إن المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي سيفتح لمدة أربعة أيام، بدءاَ من اليوم حتى الأحد المقبل، وإنه سيغلق يوم الجمعة كونه عطلة رسمية. وتفتح مصر المعبر من آن لآخر، وكان آخرها لمدة أربعة أيام أيضاً مطلع الشهر الجاري. وقالت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) إن حافلات المسافرين بدأت مغادرة الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى الجانب المصري. وقالت السفارة الفلسطينية في القاهرة في موقعها الإلكتروني إن المعبر سيعمل «وفقاً للآلية المتبعة لفئات المرضى وحملة الإقامات والتأشيرات في الخارج، وأصحاب الحالات الإنسانية». وعمّق إغلاق مصر معبر رفح معظم الوقت وتدمير أنفاق التهريب الحدودية، إضافةً إلى قيود أشد تفرضها إسرائيل على  طول حدودها مع غزة، المعاناة الاقتصادية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إسرائيل أمس إلى رفع الحصار «الخانق» على قطاع غزة، وقال خلال زيارة إلى القطاع إن «حصار غزة يخنق سكانها ويخنق اقتصادها ويعيق جهود إعادة الإعمار. إنه عقاب جماعي يجب أن يخضع للمحاسبة». وجاءت تصريحات بان بعد يوم على إعلان إسرائيل استمرار الحصار البحري المفروض على القطاع، بموجب اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا.