صدق من قال بأن الكرة ليس لها كبير.. وهاهو الكلام يتجدد ونحن والملايين يتابعون هذه الايام عبر الشاشات والنت.. ايسلندا البلد الصغير الذي لايتجاوز سكانه الـ 330 الف نسمة يخرج المنتخب العريق الإنجليزي من كأس اوروبا من الباب الصغير، لدرجة ان الصحف البريطانية تهكمت على فريق الاسود الـ 3 وان رئيس الوزراء سوف يستعين بخبرات روني في كيفية الخروج السريع من اليورو. الصغار يتطاولون على الانجليز.. في كوبا اميركا تشيلي تفوز بكأس البطولة على حساب الارجنتين، لا لا فعلا العيال كبرت. موازين كرة القدم في العالم تتغير. الكرهة مالها كبير ياجماعة.. زملاء الحارس العملاق برافو هزموا الارجنتين بضربات الترجيح في فضيحة مدوية وبجلاجل على ميسي وفرقته. ميسى يطوح بضربة ترجيح في المدرجات بعدها يعلن اعتزاله اللعب مع منتخب بلاده، لكنها لحظة انفعال واتوقع انه سيتراجع عنه لأن كأس المقبلة 2018 في روسيا امله الاخير لكي يفعل مافعله مارادونا ومن قبله كمبس وباساريلا.. الاسبان ومعهم المدرب دل بوسكي والنجم انيستا والذين حققوا كأس العالم 2000 غادروا اليورو ولكن على يد منتخب عريق ايطاليا انه الحارس الاسطوري بوفون.. كأس اوروبا للاثارة والمتعة والمفاجآت بقية.. كيف للكرة السعودية من خلال منتخبها الاول ان تقارع كرة اميركا الجنوبية او اوروبا في البنية الجسمانية والصحة والطول الفارع واللعب الجماعي والاهم اللياقة العالية التي تجعل اللاعب يلعب ال 90 او ال120 دقيقة بكل القوة وبنفس العطاء؟ هل لنا ان نقارع الكبار؟ هل شاهدتم ميسي وهو يبكي من اجل منتخب بلاده بعد الخسارة من تشيلي، وهو اللاعب الذي حقق كل المجد مع البرسا وفاز بلقب افضل لاعب في العالم 5 مرات.. هل شاهدتم كيف هو حماس رونالدو البرتغال؟.. هل تشاهدون كيف هي الروح والحماس في نجوم اوروبا مع منتخبات بلادهم؟ لم يغيرهم مال او شهرة.. حتى كوريا واليابان والصين كنا نغلبهم واليوم هم الغالبون.. كيف لنا ان نعود الى واجهة العالم كرويا؟