علقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية خلال اول ظهور علني لها منذ قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، بالقول: «في كل الأحوال، لا أزال على قيد الحياة!». وأتى تعليق الملكة خلال زيارة إرلندا الشمالية استغرقت يومين، بعد اسبوع صعب جداً شهدته المملكة المتحدة حيث انقسمت الطبقة السياسية وتصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى الخميس. وصافح نائب رئيس وزراء ارلندا الشمالية مارتن ماغينيس الملكة امام عدسات الكاميرات وخاطبها قائلاً: «صباح الخير، كيف الحال؟». وردت الملكة ممازحة: «في كل الأحوال، لا ازال على قيد الحياة!» وأضافت: «نحن منشغلون جداً، لقد حصلت امور عدة». وخلافاً للاستفتاء حول استقلال اسكتلندا في 2014 حين فاز رافضو الانفصال، لم تعلق اليزابيث الثانية على نتيجة استفتاء الخميس الذي وضع بريطانيا على طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي. ورفض مارتن ماغينيس المسؤول السابق في الجيش الجمهوري الإرلندي التعليق على مضمون لقائه مع الملكة. وقال: «تحدثنا عن امور عدة، لكن لن اقول اكثر من ذلك». والملكة التي احتفلت بعيد ميلادها التسعين في نيسان (ابريل) الماضي، تلزم الحياد عادة على الصعيد السياسي. لكن صحيفة «ذي صن» استدعيت امام الهيئة المنظمة للصحافة البريطانية خلال الحملة، بعدما نشرت مقالاً اوردت فيه ان الملكة تساند الخروج من الاتحاد. واستندت الصحيفة الى مصدرين نقلا عن الملكة قولها خلال حديث مع مجموعة من النواب «قبل سنوات خلال حفل استقبال في قصر باكينغهام»، قولها: «انا لا افهم اوروبا». لكن قصر باكينغهام سارع الى نفي هذه المعلومات في شكل قاطع.
مشاركة :