صراحة -وكالات: قال نائب وزير الخارجية الليبي رزاق الغرادي إنه تم إطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين الخمسة جميعا الذين اختُطفوا في العاصمة الليبية طرابلس في الأيام الماضية. وأضاف الغرادي في تصريح لبي بي سي أن ثلاثة منهم وصلوا إلى منازلهم، وأن الاثنين الآخرين سيتم نقلهما إلى السلطات. وقال الغرادي إن الإفراج عن هؤلاء يظهر أن السلطات الليبية تمكنت من إنهاء هذه المسألة بالسبل السلمية، على الرغم من التحديات التي واجهتها. وأكدت وزارة الخارجية المصرية إطلاق سراح كل دبلوماسييها. ونقلت تقارير عن بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الوزارة، قولها إن إطلاق سراح الدبلوماسيين جاء بعد وساطة وصفها بأنها غير رسمية. ولم تعلن أي جهة المسؤولة رسميا عن اختطاف الدبلوماسيين المصريين. وقالت مصادر أمنية مصرية إن مصر أفرجت عن قائد ميليشيا غرفة عمليات ثوار ليبيا بعد إطلاق سراح دبلوماسيين مصريين اختطفوا في طرابلس ردا على احتجازه. وقال مسؤولون ليبيون ومصريون إنه لم تكن هناك صفقة للإفراج عن شعبان هدية، قائد جماعة غرفة عمليات ثوار ليبيا، المعروف باسم أبو عبيدة، مقابل إطلاق سراح الدبلوماسيين. وكانت الجماعة قد أعلنت في بيان بثته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في 11 مساء الأحد أن رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا، الشيخ أبو عبيدة (شعبان هدية) أطلق سراحه .. وهو في طريقه إلى طرابلس. وقال موقع المنارة الليبي، وهو موقع خاص، إن الإفراج عن هدية تم بعد مفاوضات ترأسها عالم الدين الليبي على السلابي، عضو الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين. وكان هدية قد احتجز في مصر في 24 يناير/كانون الثاني، بحسب ما ذكره موقع المنارة. وكانت الخارجية المصرية قد أكدت نبأ اختطاف أربعة من دبلوماسييها العاملين بالسفارة المصرية في ليبيا السبت، بعد يوم من اختطاف الملحق الاداري فيها. وأوضح بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية أن المختطفين هم الهلالى الشربينى الملحق الثقافى المصرى بسفارة مصر بليبيا، بالإضافة إلى ثلاثة موظفين بالمركز الثقافى، فضلا عن الملحق الإداري للسفارة الذي اختطف مساء الجمعة. وأشار عبدالعاطي الى أن السلطات المصرية تتواصل مع الجانب الليبي للوقوف على ملابسات الاختطاف والتأكد من هوية المختطفين من المصريين وسرعة الإفراج عنهم. وقد أعلنت الخارجية المصرية لاحقا عن إجلاء جميع العاملين المصريين الرسميين في السفارة المصرية في ليبيا بمن فيهم السفير بعد اختطاف دبلوماسييها في ليبيا. ويرفض المقاتلون السابقون والميليشيات والإسلاميون المتشددون المدججون بالسلاح الذين قاتلوا قوات القذافي في 2011 إلقاء سلاحهم، ولا يزالون في الأغلب أكثر ولاء لكتائبهم أو زعماء قبائلهم أو مناطقهم المحلية، من ولائهم للحكومة الليبية الجديدة. وكانت جماعة غرفة عمليات ثوار ليبيا قد نفت الضلوع في عملية الخطف على أساس أنها تعمل ظاهريا تحت قيادة رئاسة أركان الجيش الليبي. وقد اتهمت هذه الجماعة بخطف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لفترة وجيزة في طرابلس في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وأعلنت في باديء الأمر أنها اعتقلت رئيس الوزراء، ولكنها نفت ذلك فيما بعد. وأفرج عن زيدان بعد ذلك بساعات.
مشاركة :