اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مبدأ التعايش القائم على الاحترام المتبادل لحرية المعتقد من المبادئ الأساسية التي يتم ترسيخها في المسيرة المباركة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ضمن المبادئ المعززة لمكانة البحرين كملتقى للثقافات والحضارات وأرض للسلام والمحبة. وأكد سموه على ما تتصف بها الشخصية البحرينية من انفتاح وتعاون مع الجميع انطلاقًا من العادات والتقاليد والتمسك الواعي بتعاليم الدين الحنيف. جاء ذلك لدى لقاء سموه أمس بقصر الرفاع، رئيس الكنيسة الإصلاحية الأمريكية الدكتور توم دي فرايس بحضور الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة مستشفى الإرسالية الأمريكية، حيث رحب سموه بزيارة الدكتور دي فرايس لمملكة البحرين. وأشار سموه إلى رسالة الأديان في نشر لغة الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات، وهو نهج عملت مملكة البحرين للدعوة له واحتضانه إيمانًا بسمو القيم التي تتبناها الأديان في نشر ثقافة السلام ودورها الفاعل في مواجهة التطرف. وخلال المقابلة أشاد سموه بالجهود الطيبة التي يبذلها مستشفى الإرسالية الأمريكية وتقديمه لخدمات الرعاية الصحية والطبية للمواطنين والمقيمين منذ بدايات القرن الماضي بما يؤرخ لامتداد من التعاون الوثيق بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية. من جانبه أعرب الدكتور توم دي فرايس عن سعادته بلقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وأشاد بما توليه البحرين من اهتمام بالغ بتعزيز ثقافة المحبة والسلام والتعايش بين الأديان والثقافات، وما تتبعه المملكة من نهج يكرّس القيم النبيلة المعززة للبناء المجتمعي.
مشاركة :