كشف الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن مساهمات البنك في مشاريع التنمية في دوله الأعضاء ودعم الأقليات المسلمة حول العالم بلغت 113 مليار دولار خلال السنوات الماضية. وأوضح علي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن كل ما حققته مجموعة البنك الإسلامية للتنمية من إنجاز جاء بفضل الدعم السخي والإسناد القوي الذي حظيت به المجموعة من الدول الأعضاء كافة وعلى رأسها دولة المقر المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين. ولفت رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى أن السعودية رعت البنك منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح حقيقة تسهم في تعزيز التعاون التجاري والمالي والفني بين شعوب أمتنا الإسلامية ورفع مستوى معيشتها. وأفاد أن مجموع ما أسهم به البنك بلغ 113 مليار دولار، وبمعدل بلغ 12 مليار دولار سنويًا. وتعتبر السعودية من الدول المؤسسة للبنك وهي أكبر دولة مساهمة في رأس ماله بنسبة تقارب الـ25 في المائة من إجمالي رأس المال المكتتب به، كما تحتضن مقره الرئيسي بمدينة جدة، وتبرعت حكومة المملكة العربية السعودية بأرض المقر وأسهمت بمبلغ 50 مليون ريال سعودي في تكاليف إنشائه الذي افتتح رسميًا في نوفمبر (تشرين الثاني) 1994. وتأسست مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تطبيقًا لبيان العزم الصادر عن مؤتمر وزراء مالية الدول الإسلامية الذي عقد في مدينة جدة في شهر ديسمبر (كانون الأول) 1973. وتم افتتاح البنك رسميًا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1975. ويساهم البنك في مشاريع البنية الأساسية الاقتصادية والاجتماعية وتقديم المساعدة الفنية لدوله الأعضاء ومساعدة تلك الدول في تنمية التجارة الخارجية، كما يقوم بدعم المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، كذلك يقوم البنك بإجراء الدراسات والبحوث الشرعية في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات البنكية عن طريق المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك، ويمول مشاريعه عن طريق عدد من أشكال التمويل المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويعمل البنك على تنمية التجارة البينية بين دوله الأعضاء عن طريق برامج تمويل التجارة المختلفة مثل برنامج تمويل الواردات وبرنامج تمويل الصادرات ومحفظة البنوك الإسلامية وصندوق حصص الاستثمار، من ناحية أخرى يقوم البنك بكثير من الأنشطة والجهود المتعددة في سبيل تعزيز التعاون بين دوله الأعضاء على نطاق المؤسسات الأخرى مثل منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي والبنوك الإسلامية والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى التي تشارك فيها الدول الأعضاء.
مشاركة :