ولد الشيخ يعلن تعليق المشاورات اليمنية أسبوعين

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: الخليج دخلت مشاورات السلام اليمنية مرحلة تسودها الضبابية، بعد أن كان سقف التوقعات في التوصل إلى تسوية ارتفع خلال الأيام الماضية، وبإعلان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، أن مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية والانقلابيين المنعقدة حالياً في الكويت، سيتم إيقافها لمدة أسبوعين، زاد غموض المشهد، خاصة مع اشتعال جبهات القتال في اليمن والحشود والتعزيزات العسكرية من طرفي القتال. وقال ولد الشيخ في إعلانه، أمس، إن المشاورات ستدخل مرحلة جديدة خلال الأسبوعين المقبلين، موضحاً بعدما تباحثنا مطولاً مع المشاركين في وضع مبادئ المرحلة المقبلة بحسب أوراق العمل المقدمة من قبلهم، وتوصيات اللجان الخاصة، سوف تخصص المرحلة المقبلة لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها، على أن تعود إلى الكويت في 15 يوليو/تموز 2016 مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن. وكانت الكويت شهدت تحركات نشطة قبل، وبالتزامن وبعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، شارك فيها ساسة ودبلوماسيون عرب وأجانب، أبرزهم وكيل وزارة الخارجية الأمريكية توماس شانون، ووكيل وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط آلن دنكن، غير أن تلك التحركات لم تثمر عن نتائج معلنة، عكس التوقعات المسبقة، التي اتجهت نحو إمكانية فرض خريطة أممية لحل الأزمة في اليمن. وكان الأبرز في المشهد التعقيدات التي وضعها الانقلابيون في طريق السلام، وآخرها خطاب المخلوع علي عبد الله صالح الذي هدد بأن تمتد الحرب سنوات قادمة، وإعلان رفضه التوجه إلى السعودية، لإبرام أي اتفاق، مقابل تجديد الوفد الحكومي تأكيده أن خريطة الطريق لسلام شامل ومستدام تتطلب حتماً إزالة الانقلاب وسحب السلاح والانسحاب من المدن. ومن المرتقب ان يجري ولد الشيخ خلال هذه الفترة سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية، بهدف تحفيز الجهود والعمل على حل شامل. على صعيد متصل، دعت روسيا القوى اليمنية والأطراف المعنية إلى دعم المفاوضات الجارية بين اليمنيين في دولة الكويت. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إننا ندعو القوى اليمنية والأطراف الأخرى المعنية إلى بذل كل الجهود الجدية بهدف التوصل إلى حلول سياسية في إطار المفاوضات الجارية في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة. وأعرب البيان عن الأمل في أن يتمكن اليمنيون من تجاوز الخلافات الجدية، وأن يوافقوا على خريطة الطريق المقترحة للتسوية السياسية التي أعلن عنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال المداولات التي أجراها مجلس الأمن الدولي في 21 من الشهر الجاري. من جهة أخرى، كان لافتاً تحذير الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى اليمن، ودعوة مواطنيها الذين يعيشون حالياً في اليمن إلى مغادرتها إن كانوا قادرين على ذلك. وقال بيان للخارجية الأمريكية، إن هناك تهديدات أمنية في مطار صنعاء الدولي تشكل خطراً على الطيران المدني في العاصمة صنعاء بسبب استمرار العمليات العسكرية. كما تضمن بيان للخارجية الأمريكية تحذيراً من نشاط المنظمات الإرهابية وأعمال الخطف التي قد تستهدف عاملي الإغاثة الدوليين. وجددت الخارجية الأمريكية تحذيرها للطيران المدني بأجواء العاصمة صنعاء بالتحديد، كمخاطر أمنية تهدد حياة الأمريكان في اليمن، كما حذرت من نشاط المنظمات الإرهابية وأعمال الخطف التي لا تستثني حتى عاملي الإغاثة الدوليين. وشددت على مخاطر الطيران المدني وأمن المطار في صنعاء.

مشاركة :