تركيا تعلن الحداد على أرواح ضحايا الاعتداء على مطار أتاتورك

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت تركيا أمس الحداد على أرواح ضحايا الاعتداء على مطار أتاتورك، الذي ارتفعت محصلته إلى إلى 41 قتيلاً و239 جريحاً، وتم استئناف حركة إقلاع الطائرات من مطار إسطنبول الدولي بعد الهجمات الانتحارية، التي يتصدر تنظيم داعش الإرهابي المشتبه فيه، فقد أعلنت رئاسة الوزراء التركية أمس الأربعاء، حداداً على ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول مساء الثلاثاء، وأمرت بتنكيس الأعلام طوال يوم أمس الأربعاء في عموم البلاد وسائر الممثليات الدبلوماسية والقنصليات التركية في الخارج. وأعلن مكتب والي إسطنبول إن عدد ضحايا الاعتداء ارتفع إلى 41 قتيلاً بينما لا يزال 130 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات في حين خرج 109 مصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم.وأكد أن التحقيقات الهادفة لكشف تفاصيل الاعتداء لا تزال مستمرة. وأضاف أنه تم تحديد هويات 37 من بين القتلى واتضح أن 10 منهم أجانب في حين يحمل 3 منهم جنسيات مزدوجة. وبين الضحايا الأجانب فلسطينية وعراقيان وتونسي وأوزبكستاني وصيني وإيراني وأوكراني وأردني. وقالت السفارة الفلسطينية في أنقرة أن القتيلة الفلسطينية اسمها نسرين هاشم شفيع. وأكد السفير السعودي في تركيا، عادل مرداد، أن سعوديين اثنين فقط سقطا بين ضحايا تفجيرات إسطنبول، فيما بلغ عدد المصابين 25 شخصاً. وأضاف السفير، أنه اتضح أن 4 متوفين ليسوا سعوديين، وبذلك انخفض العدد إلى اثنين فقط، كما قال إن السلطات التركية تمكنت من العثور على 4 مفقودين سعوديين، وجهود السفارة متواصلة للبحث عن مفقود آخر. وأشار السفير مرداد إلى أن السفارة ستعمل على شحن جثامين المتوفين وإصدار شهادات وفاة لهم، وتسهيل عودتهم إلى المملكة مع ذويهم. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن ما يسمى تنظيم داعش يقف خلف الهجوم الذي نفذه 3 انتحاريين. وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في مطار (صبيحة غوكشان) الدولي في إسطنبول بعد الاعتداء الذي استهدف مطار أتاتورك. وبعد مرور المسافرين عبر جهاز التفتيش باستخدام الأشعة السينية (إكس راي) يتعرضون للتفتيش اليدوي من جانب مسؤولي الأمن في مطار صبيحة غوكشان. ولم يبد المسافرون انزعاجهم من الإجراءات الأمنية المشددة، في حين أعربوا عن أسفهم وإدانتهم الشديدة للاعتداء الذي شهده مطار أتاتورك. ويشهد المطار والمنطقة المحيطة به تواجدا أمنياً كبيراً وإقامة العديد من الحواجز الأمنية. وشهد مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول أمس الأربعاء استئناف حركة إقلاع الطائرات منه، بعد أن استأنف عملياته جزئيا في أعقاب الهجمات الانتحارية وكانت رحلات الوصول قد استؤنفت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد أن توقفت العمليات تماماً في أحد أكبر مطارات المنطقة لعدة ساعات بعد الهجمات. وبقي تأخر الرحلات على نطاق واسع بعد إلغاء مئات الرحلات الجوية أو تأجيلها على الفور بعد الهجمات. وتوالت الإدانات العربية والإسلامية والدولية للاعتداء الإرهابي. وأكدت وزارة الخارجية السعودية تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب تركيا،وقدمت التعازي لأسر الضحايا وتركيا حكومة وشعبا. وأكد الناطق باسم وزارة خارجية سلطنة عمان وقوفها التام مع تركيا الصديقة في اتخاذ السبل والإجراءات كافة لحماية أمنها واستقرارها. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتعاون الجاد في مواجهة الإرهاب. ودعا الأزهر الشريف إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره. ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الإرهابي، وأكد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني تضامن المنظمة ودعمها الثابتين لتركيا في هذا الظرف الدقيق والمؤلم ولإجراءاتها في التصدي لتبعات هذه الجريمة النكراء وملاحقة من يقف وراءها ولجميع جهودها في مكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد. ودان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاعتداء الذي وصفه بالجريمة البشعة. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية عن إدانته وشجبه للعملية الإرهابية المجرمة مؤكداً تضامن العراق مع تركيا في وجه كل محاولات العبث بأمنها واستقرارها من قبل الجماعات الإرهابية. وأكد الاتحاد الأوروبي تضامنه ودعمه لتركيا حكومة وشعباً والتزامه بالعمل معها بشكل وثيق لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله. ودان الرئيس الألماني يواخيم جاوك التفجيرات الانتحارية، وقال إن ألمانيا تقف في ظل هذه الأعمال الخسيسة إلى جانب تركيا. وسطعت بوابة برلين براندنبورغ بالألوان الوطنية لتركيا مساء أمس الأربعاء تعبيراً عن حزن العاصمة الألمانية وأسفها للهجوم الذي شهدته مدينة إسطنبول الثلاثاء. ونكست الأعلام على مبان عامة في برلين. ودان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الاعتداء وأعرب عن تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة الإرهاب، مشدداً على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الذي يهدد أمن الجميع. ودعا إلى عدم التهاون في هذا الأمر ومضاعفة الجهود لتعزيز الأمن ودحر الإرهاب. ودانت إسبانيا بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية،وأعربت عن تضامنها مع الشعب التركي ودعمها الكامل لتركيا في مكافحة الإرهاب. وأكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز والأمين العام لحلف شمالي الأطلسي ينس شتولتنبرغ في بيانين منفصلين تضامنهما مع تركيا في جهودها لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. وأعربت الحكومة البريطانية عن صدمتها وإدانتها الشديدة للاعتداءات، وأكد وزير الخارجية فيليب هاموند عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة للسلطات التركية. وقال المتحدث باسم الخارجية اليابانية ياسوهيسا كاوامورا إن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي سبب من الأسباب مؤكداً تضامن بلاده مع تركيا والمجتمع الدولي في مواجهته. ودان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الهجوم الإرهابي واصفاً إياه بغير الإنساني والمريع. وشدد الرئيس الهندي براناب موخرجي على ضرورة أن يبقى المجتمع الدولي موحداً في تصميمه على محاربة قوى الشر الإرهابية. ودانت باكستان وأفغانستان الهجوم، وجددت الخارجية الباكستانية إدانتها للإرهاب بكافة مظاهره وأشكاله معربة كذلك عن ثقتها بقدرة تركيا على هزيمة الإرهاب والقضاء عليه. وشدد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله على ضرورة وضع حد للأعمال الوحشية في تركيا وأفغانستان والعالم بأسره. (وكالات)

مشاركة :