عدن:الخليج تستعد الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة لمعاودة عملها بمكتبها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وستقوم في تلك الفترة بتدشين العديد من البرامج الإنمائية والأمنية، وكان محافظ عدن عيدروس قاسم الزُبيدي، التقى في عدن وفد الأمم المتحدة. وضم وفد الأمم المتحدة كلاً من فيكتور كوبيان مسؤول الأمن والسلامة للأمم المتحدة في عدن والمحافظات الجنوبية، وسيلفان ميري مدير الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وطاهر إبراهيم مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، وأنطوني أبي سمرة كبير المستشارين الأمنيين للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأحمد المشجري المنسق الأمني لمكاتب الأمم المتحدة في المحافظات الجنوبية. وناقش اللقاء السبل والآليات الممكنة لرفع مستوى الحضور الإنساني للأمم المتحدة في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية، وأبرز التحديات التي تعيق عمل مكتب الأمم المتحدة في عدن على الصعيدين الأمني والاقتصادي، كما بحث اللقاء أوضاع الجوانب الأمنية والإنمائية وإنعاش الاقتصاد، وأبدى وفد الأمم المتحدة استعداده العمل جنباً إلى جنب مع السلطة المحلية بعدن من أجل تعزيز الأمن الغذائي وإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل قصيرة المدى للعاطلين عن العمل من شباب عدن. وأكد محافظ عدن الزُبيدي، لوفد الأمم المتحدة أنه بإمكانهم مزاولة عملهم من عدن، وأن الوضع الأمني تحت السيطرة، وأن ما يحدث هنا أو هناك نتيجة طبيعية للجهود الجبارة التي تبذلها قيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن لمكافحة الإرهاب والقضاء على العناصر المتطرفة بشكل نهائي. كما أكد استعداده توفير الحماية الأمنية اللازمة لوفد الأمم المتحدة لأداء مهامهم بكل طمأنينة، وتوفير استشاريين أمنيين للتعاون مع الأمم المتحدة في الجانب الأمني، وشدد على ضرورة عودة الأمم المتحدة لممارسة عملها من داخل عدن، والمساعدة في تطبيع الأوضاع وتقديم الدعم اللازم بالجوانب الإنسانية والأمنية باعتبارها شريكاً أساسياً في مكافحة الإرهاب. وقال المحافظ الزُبيدي: لدينا استراتيجية ثابتة بالشراكة مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، ووجود الأمم المتحدة ووقوفها إلى جانبنا في هذه المرحلة مهم جداً للمضي قدماً في النجاحات التي أحرزتها قيادة السلطة المحلية في مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.