تعتزم غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع بلديات المنطقة الوسطى من الإمارة، إطلاق النسخة الأولى من مهرجان الذيد للرطب ابتداء من 14 يوليو/تموز ولمدة 3 أيام بمقر نادي الذيد الرياضي، ويعني المهرجان بالترويج لأصناف الرطب التي تشتهر بها منطقة الذيد، وتزدهر فيها مزارعها، حيث تعد المبادرة نقطة تحول نحو مزيد من الاهتمام بالإرث الذي يمثل رمزاً لثقافة وتاريخ المجتمع العربي بصفة عامة، ويرتبط بصورة جلية بتاريخ مجتمع الإمارات وموروثه التاريخي على وجه الخصوص. أعلنت اللجنة التنظيمية للمهرجان بغرفة تجارة وصناعة الشارقة من قبل عن إقامة مؤتمر صحفي في ال7 من شهر يوليو القادم بمقر نادي الذيد الرياض، للإعلان عن تفاصيل المهرجان والشركاء الاستراتيجيين والجهات الداعمة والرعاة، إيذاناً بالبدء في أعمال المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويتم تنظيمه للمرة الأولى، ليصبح بداية حقيقية ومحطة رئيسية على خريطة المهرجانات السياحية والترويجية في الإمارة مستقبلاً. لقاءات تنسيقية وقامت اللجنة التنظيمية للمهرجان بالعديد من اللقاءات التنسيقية على مختلف المستويات، وتم إجراء استطلاع رأي لمقترحات أهالي المنطقة قبل الإعلان عن موعد المهرجان، وبالتالي تم تدارس آلية تشجيع المزارعين على الانضمام والمشاركة في هذا العرس، الذي يأتي توقيته مواكباً لذروة موسم الرطب، لا سيما نضوج العديد من الأصناف الشهيرة منها، كما أبدت العديد من الجهات الحكومية والمهتمين والمختصين ورجال الأعمال دعمهم الكامل للنسخة الأولى من فعاليات المهرجان. دعوة للانضمام للمبادرة وكان عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، قد دعا أصحاب المزارع والمهتمين بأشجار النخيل وثمارها والصناعات الغذائية القائمة عليها، إلى المبادرة بالانضمام للحدث الواعد الذي يقام بين ربوع وبساتين واحة الذيد الخضراء، والمشاركة في أعمال المهرجان الذي يعتبر بمثابة منصة تسويقية، ومنفذاً للبيع ومسابقات مزاين الرطب، ومن ثم التفاعل مع المشاركين والعارضين والمهتمين بالمشاركة في أعمال المهرجان الذي سخرت له كافة الإمكانيات، ليخرج بالصورة التي تناسب حجم ومكانة الذيد كمدينة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة القديمة. جودة زراعة النخيل وأكد العويس أن الإسهام في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الوسطى ككل، وصون التراث والتاريخ الإنساني المتمثل في جزء أصيل من حياة سكان المنطقة، أمر من الأهمية بمكان، كما أنه بمثابة خطوة جادة على طريق إبراز واحد من أهم عناصر الثقافة الإماراتية على مستوى مدينة الذيد والمنطقة الوسطى ككل، إضافة إلى أن المهرجان سيكون خطوة على طريق تطوير عناصر الجودة في زراعة النخيل، كما سيمثل حافزاً للمزارعين بغية الوصول لفرص التميّز والمنافسة على حصد ألقاب المهرجان. التواصل بين المزارعين وأضاف أن المهرجان يمثل فرصة حقيقية للتواصل بين المزارعين وتبادل الخبرات وطرق الزراعة الحديثة وسبل الرعاية والمكافحة المناسبة لكل صنف من الأصناف المشهورة، ومن ثم ستكون النتائج إيجابية على مستوى المردود الاقتصادي للمشاركين، كما أن اختيار اسم الذيد للمهرجان يعود لسمعة المنطقة وشهرتها، إلا أن مدن المنطقة تمثل جميعها لوحة جمالية واحدة، تكمل مع باقي مدن الإمارة جزءاً من قوام دولة الإمارات. الذيد واحة للرطب من جهته، أشار محمد مصبح الطنيجي مدير فرع الغرفة بالذيد، منسق عام المهرجان، أن الذيد منذ القدم تشتهر بكونها واحة غنّاء وارفة، وتعود شهرتها أيضاً لموقعها على طريق وملتقى القوافل المتجهة شمالاً وجنوباً من وإلى المجتمعات التاريخية المجاورة، كما تغنى بها العديد من الشعراء منهم الشاعر الماجدي بن ظاهر، حيث كانت وما زالت تشتهر بالزراعة والبساتين الخضراء وتنشط فيها العديد من أنماط الزراعة لا سيما النخيل وتولي الحكومة منذ القدم اهتماماً بارزاً بفلج الذيد وشريعتها شريان الحياة للنخيل، ولعل المهرجان يسهم بصورة ما في الحفاظ على ما للذيد من مكان ومكانة مميزة قديماً وفي العصر الحديث أيضاً. تكريس الإرث التاريخي وأكد الطنيجي أن الإسهام في تعزيز ودعم المهرجانات التي تُعنى بالتراث المحلي ينبع من الحرص على تكريس الإرث التاريخي للمنطقة، وتنمية حس الاعتزاز بميراث الآباء والأجداد، والحفاظ على خصوصية وطبيعة مدينة الذيد الزراعية، من خلال الاهتمام بمنتجاتها من المحاصيل الزراعية وتطويرها والترويج لها، وبالتالي الإسهام بصورة مباشرة في نقل موروثنا الشعبي لأجيال المستقبل، من خلال الاحتفاء بجزء أصيل من ثقافتنا وتاريخنا، فالتمسك بالماضي والاعتزاز به هو أساس نهضتنا وتميزها وتفردها.
مشاركة :