شورتر: لا تخلطوا بين اللاجئين والإرهابيين ولا تقعوا في فخ رد الفعل الذي يُنصب لكم

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دانت وزارة الخارجية التركية «بشدة» الهجمات الإرهابية التي استهدفت بلدة القاع اللبنانية، مقدمة «تعازيها لأهالي الضحايا ولجميع الشعب اللبناني»، ومؤكدة مواصلة تركيا «تضامنها مع لبنان في مكافحة الإرهاب ودعمها للحكومة والشعب من أجل السلام والاستقرار في لبنان». ودعا السفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر بعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، إلى «عدم الخلط بين اللاجئين والإرهابيين الذين يحاولون استغلال وجود اللاجئين لأهدافهم الخاصة». وقال: «علينا أن نتذكر أن الإرهابيين يحاولون زعزعة استقرار لبنان عبر زرع الانقسام في المجتمعات اللبنانية المختلفة، ووضع الشعب اللبناني في مواجهة اللاجئين. ومن المهم بمكان أن نتفادى الوقوع في الفخ الذي ينصبه لنا الإرهابيون، وان نبقى هادئين ونحكّم عقلنا ونفكر بعقلانية، وان نحرص على عدم القيام برد الفعل الذي يريده لنا الإرهابيون». وجدد التزام «المملكة المتحدة ازدهار لبنان وأمنه واستقراره». وقال: «جهودنا مع شركائنا اللبنانيين مستمرة، من الجيش وقوى الأمن الداخلي ووزارة التربية والبنك المركزي والكثير غيرها، ونقف إلى جانب لبنان في مواجهة الإرهاب، وحماية حدوده وتعزيز فرص العمل وسبل العيش والتعليم والمساعدة على مواجهة تداعيات الأزمة السورية». وأشاد الديبلوماسي البريطاني بـ «العمل الهائل الذي يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ، في أوقات مليئة بالتحديات لحماية لبنان». وذلك رداً على تلك «الاعتداءات الدنيئة ولا يمكننا أن نخضع لما يريده الإرهابيون وهو نشر الكراهية والانقسام. يجب علينا مهما كلف الأمر أن نحمي التعايش السلمي بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم». وتمنى شورتر «على السياسيين اللبنانيين والمجتمعات المحلية الشجاعة والاعتدال في المدافعة عن لبنان، من خلال إبراز الصفات اللبنانية من التعايش والتسامح التي جعلت من لبنان نموذجاً في المنطقة»، مؤكداً أن «الوحدة أقوى رد على الذين يسعون للتفرقة في لبنان». وأطلع شورتر الرئيس سلام على نتائج الاستفتاء البريطاني وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وأكد أنه «تغيير جذري، وستبقى كل الأمور الأساسية الأخرى على حالها. لا يزال الاقتصاد البريطاني من الأقوى في العالم، ولا نزال من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وعضواً في مجموعة الدول الصناعية السبع، ومجموعة العشرين، وحلف شمال الأطلسي. نحن البلد الوحيد في كل من المجموعات الثلاث الذي يستثمر 2 في المئة من إجمالي الناتج القومي في الدفاع و0.7 في المئة في المساعدات». وعن تقديمات المملكة المتحدة للبنان معدات وعتاداً لمراقبة الحدود المشتركة مع سورية، قال شورتر: «سنستمر بتوفير الدعم على الحدود، ونحن في مرحلة إنشاء وتجهيز فوج الحدود البرية الثالث فيما بدأنا العمل على تجهيز الفوج الرابع، في إطار تطبيق برنامج المساعدات البريطانية الخاص بضبط الحدود. والقاع تقع ضمن نطاق أحد الفوجين اللذين بدأ العمل بهما بشكل كامل. وحسبما فهمت، فإن الجانب المعني أنجز عملاً رائعاً في الرد على الهجمات التي حصلت الإثنين الماضي، لكن لا يمكن أي جهاز أمني أن يمنع الهجمات الإرهابية مئة في المئة. وأنا أقارن هذا الوضع بحال حارس المرمى الأفضل في العالم، الذي لا يمكنه منع تسجيل أهداف في مرماه من خلال ضربات الجزاء. ولا نزال نقدم المساعدة للقوى الأمنية من خلال التدريب والدعم، لكن علينا القول إنه لا يمكن منع حدوث هجمات إرهابية بشكل كامل».   السنيورة يعزي أردوغان وفي المقابل، أبرق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم معزياً بضحايا «الجريمة الإرهابية التي وقعت في مطار أتاتورك». واعتبر «ان تركيا تعرضت كما لبنان لعملية إجرامية ومن الضروري مواجهة من وقف خلف هذه الجرائم عبر تكاتف قوى الاعتدال في تركيا ولبنان».   «حزب الله»: الإرهاب لا يميز ودان «حزب الله» في بيان «الجريمة الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول»، معتبراً أنها «تشكل دليلاً على أن الإرهاب لا يميّز بين منطقة وأخرى أو بين دين وآخر، وإنما يستهدف الجميع وفي كل مكان لأنه إرهاب قائم على كراهية الإنسان وتشويه كل المعاني الإنسانية التي ينبغي أن تسود عالمنا». وشدد الحزب على أن هذه الاعتداءات «يجب أن تكون سبباً في تضامن حقيقي وجدي بين الدول الإقليمية لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، بدلاً من استخدامه من قبل بعضهم لتحقيق أهداف سياسية ذاتية ضيقة».

مشاركة :