مصطفى الشاخوري بعد جدل واسع بين الدكتور عدنان إبراهيم وعدد من المشائخ وافق الأول على مناظرة أحد أعضاء مجلس الشورى السعودي السابق الشيخ حاتم العوني والذي دعى إبراهيم للمناظرة في أكثر من مرة دون جدوى الى أن أعلن عدنان ابراهيم يوم أمس في بيان نشره على صفحاته الشخصيوة قبوله للمناظرة ولكن بشروط. ولم تخلو دعوات الشيخ العوني من الإستهزاء المبطن حين كتب في طلب المناظرة إستعداده ل تضييع بعض الوقت معه ومع أمثاله ، رجاء هدايتهم، أو بيان ضلالهم وجهالاتهم، وفق قوله. أو كما قال أخشى من أن يعلن عدنان إبراهيم أنه يعاني من مشكلات في حباله الصوتية؛ ليتهرب من المناظرة، كما فعل في مرة سابقة وهو ما إنتقده محبوا الدكتور عدنان ابراهيم واذي يعد أحد أكبر الدعاة في الوقت المعاصر . ولم يترك الشيخ عدنان ابراهيم الرد على العوني بلين حين قال أترك للقرّاء المكرمين تقدير بواعث الرجل والحكم على ما ينضح به قوله من أدب جم وتواضع وتجرّد للحق وصدور عن أمر الله الذي أدّب به صالحي عباده (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً). وإستطرد عدنان إبراهيم بقبول المناظرة إلا أنه وضع عدة شروط منها أن شرطه السابق هو أن يكون خصمه في المناظرة من كبار هيئة كبار العلماء، لا من صغارهم، والعوني ليس من أعضاء الهيئة أصلا. وتابع: كان الرجل على صفحته ذاتها كرّر غير مرة وصفي بالمراهقة الفكرية، بل تعدّى الأمر إلى وصفي بالضال المضل، ولم يشتف حتى رماني بالجنون، ولعل جعبته لم تنفد، فبئست البضاعة. وأضاف: ما كنت ولست بعاجز عن ردّ الصاع صاعين، ولكني كنت أقول: سلام عليكم لا... وأمضي مكتفيا بإحساب الله إياي، وما كان صفحي عن ذلّ، ولكنه صفح أحلام، على أنّ المهاترة ليست من خلقي ولا من طبعي بحمد الله. وأرجع إبراهيم أسباب قبوله هي إختيار الله سبحانه وتعالى وتقديره إذ قال خار لي الله سبحانه وتعالى في مناظرة هذا الرجل الذي ظلّ يبجح بما توهّمه ، تهربا من مناظرته، بما قضاه الله جل وعزّ بحكمه لحكمته، وقد غرّه وغيرَه سكوتي عن افتراءاتهم عليّ هذه السنين كلها بغيا، واستطالتهم في عرضي بالباطل عدوانا. وأضافا: ما قبولي بمناظرته -رغم أنه ليس من هيئة كبار العلماء- إلاّ تعقيبا على ما كان من قبولي بمناظرته قبل سنين، ولما لمستُ من استماتته في مناظرتي، ربما لانصرافي عنه وعن سواه هذه السنين، والأمور مرهونة بأسبابها مؤقتة بأوقاتها، ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي. الا أن ابراهيم وضع عدد من الشروط -غير التعجيزية - لقبوله بالمناظرة وهي أن تكون المناظرة في بث مباشر دون تأخير ولاتقطيع وفي إحدى القناتين المعروفتين إم بي سي أو روتانا وعلى أن يدير الحوار شخص متمكن وخبير بالمناظرات. وحول مواضيع المناظرة قال إبراهيم أن المناظرة ستتناول كل الموضوعات التي ظلت تنكر عليه وفي رأسها موقفه من الصحابة الكرام، ومن أم المؤمنين عائشة، رضوان الله عليهم.
مشاركة :