(كونا) -- قال تقرير اقتصادي متخصص ان المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تكبد خسائر خلال تعاملاته بالنصف الأول من العام الحالي الذي انتهى اليوم الخميس قدرها 6ر250 نقطة مسجلا مستوى 5ر5364 نقطة. وذكرت (شركة الاستثمارات الوطنية) في تقريرها اليوم ان الخسائر طالت المؤشر الوزني الذي فقد 3ر30 نقطة ومؤشر (كويت 15) الذي خسر 7ر94 نقطة ومؤشر (ان اي سي 50) الذي خسر 9ر237 نقطة. واوضح التقرير أن المعدل اليومي للقيمة المتدولة خلال النصف الأول كان عند مستوى 5ر12 مليون دينار وهو ما يوضح التغير في مستويات ونمط التداول عندما كان معدل القيمة المتداولة في النصف الأول من عام 2015 نحو 1ر19 مليون دينار. ولفت الى ان السوق شهد بعد مضي نصف العام 2016 العديد من المحطات و الاحداث التي اثرت بشكل مباشر في التحركات حيث تراجع في بداية العام بشكل لافت ليخسر المؤشر العام ما يقارب 670 نقطة ويكسر حاجز مستوى 5000 نقطة نزولا بسبب استمرار تدهور أسعار النفط عالميا منذ منتصف عام 2014 وتراجعها لمستويات لم تبلغها منذ 12 سنة تقريبا مسجلة 27 دولارا أمريكيا. واضاف ان السوق تأثر بالتطورات الجيوسياسية وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران لتتراجع أسواق المنطقة كافة ليغلق المؤشر السعري عند أدنى مستوى له خلال النصف الأول 936ر4 نقطة مبينا ان هذا المستوى لم يشهده السوق منذ مايو 2004. وقال التقرير ان السوق تفاعل مع النتائج الإيجابية السنوية لأرباح العديد من الشركات بإعلان توزيعاتها النقدية لتشهد مؤشراته اتجاها إيجابيا ليصل المؤشر العام في نهاية إبريل إلى مستوى 5429 نقطة مقلصا خسارته منذ بداية العام إلى 3ر3 في المئة. واوضح ان المؤشرات شهدت نوعا من التذبذب والتحرك بمستوى أفقي على الرغم من تعافي اسعار النفط إلى مستوى 50 دولارا وذلك بسبب النهج المضاربي السائد في تداولات السوق . واضاف ان تداولات رمضان اتسمت بنوع من الخمول الذي عادة ما يصاحب ذلك الشهر حيث تراجعت السيولة لتصل إلى مستوى 8ر5 مليون دينار بعد تقليص ساعات التداول بنسبة 25 في المئة بالرغم من قيام شركة بورصة الكويت بزيادة وقت التداول في رمضان 30 دقيقة بهدف زيادة نشاط السوق.
مشاركة :