شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، اليوم الخميس، في حفل افتتاح جسر عثمان غازي المعلق، الذي يربط بين ولايتي كوجا إيلي، ويالوفا شمال غربي تركيا، ويعد رابع أطول جسر معلق في العالم. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد أردوغان أن الطرق تُعد رمزًا للحضارات والازدهار والنمو، مشيرًا إلى أن قطاع النقل هو البنية التحتية الأساسية للمبادرة التنموية الكبيرة التي تقودها تركيا منذ 13 عامًا الأخيرة. وأدان الرئيس التركي التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلاده خلال الفترة الأخيرة، مبينًا أن الأطراف التي تهدد تركيا بالإرهاب وأزمات المنطقة، لا تملك القوة والصلابة التي تتمتع بها بلادنا، وأن القنابل التي تضرب تركيا اليوم، لا بد أن تنفجر غدًا بأيدي تلك الأطراف التي وجهتها صوبنا. وأوضح أن تركيا ترفض جميع أشكال الإرهاب والإرهابيين والمنظمات الإرهابية، داعيًا بقية بلدان العالم إلى انتهاج هذا الموقف المُشرّف، وقال إن بلادنا تشهد تطورات جميلة ومفرحة من جهة، وتتعرض لهجمات متكررة من المنظمات الإرهابية من جهة أخرى. وأشار الرئيس التركي إلى أن القوى التي تتحكم بالمنظمات الإرهابية الظلامية وعلى رأسها بي كا كا، وي ب ك، وداعش، وجّهت سهام الإرهاب صوب تركيا، لافتًا إلى أن بلاده تدرك جيدًا أهداف تلك المنظمات الإرهابية والدول الداعمة لها. من جانبه، شدّد ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، على أهمية الاستقرار والأمن والإرادة السياسية القوية في البلاد من أجل خدمة المواطنين، وتنفيذ المشاريع الكبيرة، وتحقيق الأهداف المنشودة، مبينًا أن المشاريع التي تقوم الحكومة على إجرائها تُعد أكبر ردّ على الإرهاب وداعميه. وقال يلدريم إن تركيا ستبقى صامدة بشعبها وأرضها ولن تخضع للإرهاب والقوى الداعمة له، وإن الشعب التركي سيعيش حرًا كريمًا ومستقلًا في بلاده إلى الأبد، داعيًا جميع فئات شعبه إلى الطمأنينة وعدم الخوف من المنظمات الإرهابية. ويبلغ طول جسر عثمان غازي المعلق، ألفين و682 مترا، ويعد أهم حلقة في مشروع الطريق السريع الواصل بين ولايات (كوجا إيلي – يالوفا – بورصة – إزمير)، والبالغ طوله 433 كم، وسيقلل المسافة بين اسطنبول وإزمير من 9 ساعات إلى 3.5 تقريبا. فيما يبلغ طول برجي جسر عثمان غازي، الذي يمر فوق خليج إزميت، (252 متراً)، وعرض الجسر (35.93 متر)، وبذلك يعد رابع أطول جسر معلق في العالم، وسيختصر المسافة بين ضفتي الخليج من نحو ساعتين إلى 6 دقائق.الاناضول.