“أوبك” تسجل مستوى قياسيا مرتفعا لإنتاج النفط في يونيو

  • 6/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج نفط أوبك قد ارتفع في يونيو / حزيران إلى أعلى مستوياته في التاريخ الحديث مع تعافي صناعة النفط النيجيرية جزئيا بعد الهجمات التي شنها مسلحون وقيام إيران والأعضاء الخليجيين بتعزيز الإمدادات. وتبرز زيادة المعروض من كبار منتجي الشرق الأوسط عدا العراق تركيزهم على الحصة السوقية. كانت محادثات جرت في ابريل / نيسان لتثبيت الإنتاج قد أخفقت ولم تتكرر المحاولة بعد أن تعافت الأسعار إلى 50 دولارا للبرميل ومن ثم لم يعد دعم السوق حاجة ملحة. وأظهر المسح القائم على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بالقطاع ارتفاع معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 32.82 مليون برميل يوميا هذا الشهر من قراءة معدلة بلغت 32.57 مليون برميل يوميا في مايو / أيار. وإنتاج يونيو / حزيران أقل من متوسط الطلب الذي تتوقعه أوبك على خامها في الربع الثالث من العام مما يشير إلى أن الطلب قد يتجاوز المعروض في الأشهر المقبلة ما لم تضخ أوبك فوق المستويات الحالية. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت قد نشهد عجزا طفيفا في المعروض الامر يتوقف على التعطيلات المفاجئة في المستقبل. ويتجاوز إنتاج أوبك في يونيو / حزيران مستواه في يناير / كانون الثاني البالغ 32.65 مليون برميل يوميا عندما عززت عودة إندونيسيا إلى عضوية المنظمة الإنتاج في حين بلغت إمدادات الاثني عشر عضوا الآخرين أعلى مستوياتها في مسوح رويترز التي بدأت عام 1997. وتنامى المعروض منذ تخلت أوبك في 2014 عن دورها التاريخي المتمثل في خفض الإمدادات لدعم الأسعار. وكانت أكبر زيادة في يونيو / حزيران بمقدار 150 ألف برميل يوميا وجاءت من نيجيريا التي كان إنتاجها قد تراجع إلى أدنى مستوياته في أكثر من 20 عاما بسبب هجمات المسلحين على المنشآت النفطية وذلك بفضل إصلاحات وعدم شن هجمات كبيرة جديدة منذ منتصف يونيو / حزيران. وقالت مصادر في المسح إن إيران استطاعت زيادة المعروض مجددا بعد رفع العقوبات الغربية في يناير كانون الثاني لكن وتيرة الزيادة تتباطأ. وزاد المنتجان الخليجيان السعودية والإمارات العربية المتحدة المعروض 50 ألف برميل يوميا لكل منهما. ورفعت السعودية الإنتاج إلى 10.30 مليون برميل يوميا بسبب زيادة استهلاك الخام في محطات الكهرباء لتلبية حاجات أجهزة تبريد الهواء. وقال مصدر بالقطاع يرصد الإنتاج السعودي الصادرات مستقرة تقريبا واستهلاك مصافي التكرير مستقر والحرق المباشر للخام ارتفع ولذا زاد المعروض بوجه عام عن مايو / أيار. وارتفع الإنتاج الليبي 40 ألف برميل يوميا بعد إعادة فتح مرفأ التصدير مرسى الحريقة في أواخر مايو أيار. لكن المعروض مازال ضئيلا قياسا مستوياته قبل اندلاع الصراع. وعلى صعيد الدول التي تراجع معروضها ضخ العراق كميات أقل للشهر الثاني. ويقول مسؤولون عراقيون إن صادرات جنوب البلاد تأثرت بأعمال الصيانة وانقطاعات للكهرباء وزيادة في الطلب المحلي. ويتعرض معروض فنزويلا لضغوط بفعل أزمة السيولة لديها. ويعتمد مسح رويترز على بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات تومسون رويترز للتدفقات والمعلومات المقدمة من مصادر بشركات نفطية وأوبك وشركات استشارية.

مشاركة :