يدفع البلجيكي المتقاعد، ماثيو ويلفريد، فاتورة قيمتها 2.4 يورو شهرياً، منذ عقود، لمصلحة شركة الاتصالات في مدينة ويرغم، عن هاتف كان يستخدمه في الماضي. وبعد أن اكتشف ابنه أليكس هذا الأمر وعدت الشركة بتعويض المبالغ التي دفعها والده طيلة هذه السنوات. وظل ماثيو وزوجته يوكو، يدفعان فاتورة هاتف قديم توقفا عن استخدامه منذ 1987.وانتبه ابنهما أن مبلغاً من المال يدفع مقابل استخدام هاتف تحت مسمى «تليفون يو 77 شيفت»، وبعد أن بحث عنه مستعيناً بالإنترنت، وجد أن الأمر يتعلق بهاتف والديه المستأجر الذي أعيد منذ التسعينات إلى شركة اتصالات «بلجيكوم». ويقول أليكس «ذات يوم أخذت الفاتورة وأردت أن أعرف متى يمكننا الاتصال مجاناً عبر الهاتف الثابت»، مضيفاً «عندها لاحظت تسمية غريبة: تيلفون يو 77 شيفت، وبالبحث على غوغل وجدت أن الأمر يتعلق بوسيلة اتصال بشعة كانت تستخدم في الماضي!». أما ماثيو فيعبّر عن دهشته قائلاً «مرت سنوات طويلة على ذلك الجهاز، وأتذكر أني تركته في مكتب (بلجيكوم) بعد حصولنا على هاتف جديد، ولم أكن أعلم أني كنت أدفع رسوم استخدام شيء لم أعد أستخدمه»، ويقول مسؤول في الاتصالات، هارون فيرو، إن خطأ الشركة أنها لم تقيد البيانات بأن المستخدم أعاد الجهاز.
مشاركة :