المنامة (بنا) أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس، مرسوماً ملكياً بالعفو الخاص والإفراج عن 559 من المحكومين، بعد أن قضوا فترة من العقوبة الصادرة بحقهم مصحوبة بحسن السلوك، وذلك بمناسبة شهر رمضان الفضيل، وعيد الفطر المبارك. ويأتي الإفراج جرياً على عادة جلالته وعفوه الكريم في مثل هذه المناسبات، لإتاحة الفرصة لمن شملهم العفو للاندماج في المجتمع والمشاركة في مسيرة الخير والبناء. من جهة أخرى، أشاد الملك حمد بن عيسى بالدور المهم الذي يقوم به البرلمان العربي وإسهاماته في الدفاع عن قضايا الأمة العربية في المحافل الدولية، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. جاء ذلك، خلال استقباله في قصر الصخير مساء أمس، معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وعدداً من أعضاء البرلمان بمناسبة زيارتهم للمملكة. وأكد معالي الجروان دعم البحرين، والوقوف إلى جانبها في تعزيز أمنها واستقرارها، مثمناً في الوقت ذاته الجهود المتميزة التي تقوم المملكة للتصدي لأي تدخلات خارجية، ومنع أي يد من أن تنال وتعبث بأمن البحرين، وتفكيك المجتمع الذي لطالما عرف متآلفا ومتماسكاً. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده وفد من البرلمان العربي برئاسة الجروان قال فيه، «إن البرلمان العربي وبالنيابة عن الشعب العربي الكبير يثمن الجهود المتميزة التي تقوم بها مملكة البحرين، للتصدي في التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن البحريني والعربي بشكل عام والمحاولات اليائسة التي تقوم بها الأيادي الإرهابية بهدف زعزعة أمن مملكة البحرين والوطن العربي الكبير». وأضاف الجروان: «إيماناً من البرلمان العربي بقدسية الأمن القومي العربي وأهميته البالغة في الحفاظ على الأمة وصون مقدرات شعوبها من مختلف الأخطار التي تهددها، فقد وضع البرلمان التدخلات الأجنبية، ولا سيما الإيرانية، في شؤون الوطن العربي كافة والبحرين بشكل خاص، بنداً دائماً في كافة اجتماعاته. وإننا إذ ندين كافة أشكال التدخل الخارجي في البحرين، والشؤون العربية الداخلية بشكل عام، فإننا نخاطب المجتمع الدولي، مستنكرين استمرار الصمت عن مثل هذه التدخلات السافرة في شؤون الدول، ومطالبين الجهات الدولية المعنية بالعمل على ردع التدخل الخارجي في الشؤون العربية، وفقاً لقانون الدولي».
مشاركة :