تشارك دولة الإمارات، في فعاليات الدورة الدولية الآسيوية السادسة للصغار، والتي تستضيفها جمهورية ساخا بروسيا، وتشارك فيها 49 دولة خلال الفترة 5 - 17 من الشهر الجاري، حيث يبلغ عدد الوفد 105، منهم 82 لاعباً ولاعبة من مخرجات برنامج الأولمبياد المدرسي تحت 17 سنة، يخوضون غمار المنافسات في 6 ألعاب، هي: التايكواندو، والقوس والسهم، وألعاب القوى، وكرة الطاولة، والسباحة، والرماية. وتأتي المشاركة في إطار الاستعدادات للمحافل المقبلة، وأبرزها دورة الألعاب الأولى للناشئين بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تستضيفها الإمارات سبتمبر المقبل، ثم الدورة الآسيوية الثالثة للشباب بإندونيسيا العام القادم، ودورة الألعاب الأولمبية للشباب عام 2018 بالأرجنتين. ووجه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بضرورة الاستفادة من هذه الدورة، وتحقيق أفضل النتائج الرامية إلى الارتقاء بمستوى اللاعبين وتطوير قدراتهم الفنية والبدنية على أفضل نحو ممكن، والحرص على تحقيق الأهداف المرجوة، لكونها محطة هامة في مسيرة اللاعبين.. لا سيما أنهم من أصحاب الفئات السنية الصغيرة، التي تحتاج مزيداً من الصقل والمتابعة والاهتمام بمواهبهم الكامنة بشتى السبل، فضلاً عن أن وجود شريحة النشء في المناسبات الرياضية، يرسخ لديهم ثقافة المنافسة الشريفة، ويعزز مبادئ ومفاهيم التميز والعطاء، وهو الأمر الذي نعول عليه جميعاً في تكوين أجيال صاعدة، تعي وتدرك قيمة النجاح الذي يؤدي بدوره إلى إعلاء راية الوطن على الأصعدة كافة. وفد الإمارات ويترأس وفد الإمارات المشارك، العميد عبد الملك جاني عضو اللجنة الفنية الأولمبية الوطنية، مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية، كما تم تسمية أحمد الطيب مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية، مديراً للوفد. وتدشن الدورة الآسيوية السادسة للصغار، فعالياتها في الخامس من الشهر الجاري، بمجموعة من العروض والأنشطة الترويجية والثقافية، إلى جانب افتتاح قرية الرياضيين، على أن تستمر تلك الأنشطة والزيارات الميدانية للمعالم السياحية والرياضية للبلد المستضيف طوال فترة الدورة. وتغادر الفرق الوطنية للرماية والسباحة والقوس والسهم وكرة الطاولة، يوم الأحد المقبل، فيما تغادر بعثة ألعاب القوى في السادس من يوليو، ثم بعثة فريق التايكواندو في الثامن من الشهر ذاته. وتستهل كرة الطاولة من بنين وبنات، فئتي الفردي والزوجي، والسباحة، مشاركة الإمارات بالدورة الخميس المقبل. وتقام دورة الألعاب الدولية لأطفال آسيا، كل أربع سنوات منذ عام 1996 في جمهورية ساخا (ياكوتيا)، حيث تم تنظيم الدورة، بناء على مبادرة من أول رئيس لجمهورية ساخا (ياكوتيا)، ميخائيل نيكولاييف، احتفاءً بمئوية الألعاب الأولمبية الحديثة. فرصة التقاء وتوفر الدورة للاعبين الشباب في آسيا، فرصة للالتقاء في المواقع الرياضية، لاحتضان روح الصداقة الدولية، وإبداء التقدير والتسامح لنظرائهم. وارتبط عدد كبير من المرافق الرياضية بالألعاب، علاوة على قرية اللاعبين، وتوفر اللجنة المنظمة لكل دورة معلومات خاصة وشبكة للمواصلات ونظاماً للأمن. وتشير شعارات الدورة، إلى الصداقة في الرياضة والسلام في الأرض، وتتناغم تماماً مع خطط البارون بيير دو كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، كما تقوم اللجنة المنظمة، بإعداد برنامج ثقافي ثري مصاحب لكل نسخة من الألعاب. وتحظى الدورة بمساندة كاملة من حكومة الاتحاد الروسي، والمجلس الأولمبي الآسيوي، ووزارة الرياضة في الاتحاد الروسي، ووزارة الخارجية الروسية. وتعد دورة الألعاب الدولية لأطفال آسيا، هي الحدث الرياضي الوحيد في روسيا، باستثناء دورة الألعاب الأولمبية في 1980، وآخر دورة ألعاب أولمبية شتوية بسوتشي 2014، التي تقام تحت رعاية اللجنة الأولمبية الدولية، وقد أعلنت منظمة اليونيسكو عام 2012، عن رعايتها للدورة.
مشاركة :