محمد بن راشد: الشباب ثروة الوطن وذخيرته

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في قصر سموه في زعبيل، مساء أمس، نخبة من علماء الإمارات، حمَلة الشهادات العليا والتخصصية ممن يعملون في مؤسساتنا الوطنية، وجامعاتنا ومعاهدنا وشركاتنا العملاقة، الذين قدموا التهاني والتبريكات إلى سموه بمناسبة العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، متمنين لسموه ولقيادتنا الرشيدة دوام الصحة والسعادة، ولدولتنا اطراد التقدم والاستقرار والرخاء. وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد مصافحته الشباب والترحيب بهم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.. الحديث حول منجزاتهم العلمية والتقنية، وتخصصاتهم، وأماكن عملهم، وخططهم المستقبلية لتطوير قدراتهم وتوظيفها في خدمة المؤسسات والجهات التي يعملون فيها. واستمع سموه إلى آراء العديد من محدثيه الذين توجهوا بعظيم الشكر والعرفان إلى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ما يوليه سموه من رعاية أبوية صادقة حيال أبناء وبنات الوطن، وتسخير جميع الإمكانات والدعم للشباب كي يواصلوا دراستهم داخل الدولة وخارجها، وفتح أبواب وزاراتنا ومؤسساتنا وجامعاتنا لهؤلاء الشباب المؤهلين، وتمكينهم من أداء رسالتهم الوطنية والإنسانية، من أجل تقدم الوطن ورفعته وخدمة أجيال الغد، وتمهيد الطريق أمامهم للاقتداء بمن سبقوهم في التحصيل العلمي، والوصول إلى مستويات عالية من العلم والمعرفة والابتكار في مختلف الميادين. كما توجه الشباب بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ما يبديانه من اهتمام ومتابعة لمسيرة الشباب وتحفيزهم على الدراسة والحصول على درجات علمية يتسلحون بها من أجل الوطن وأجياله، ومن أجل خدمة البشرية وإسعاد مجتمعنا على وجه الخصوص. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعرب عن سعادته واعتزازه بمستوى تفكير الشباب وثقافتهم العالية، وحسهم الوطني النابع من روح انتمائهم لدولتهم، وصدق ولائهم لقيادتهم التي لم تأل جهداً، ولا مالاً ولا دعماً إلا وسخرته في سبيل إسعاد وتعليم أبنائها وبناتها، كي يكونوا قادرين على حمل لواء التغيير والتطوير إلى الأفضل كل في مجال تخصصه، إن كان في التدريس، أو الطب، أو الطاقة، أو التكنولوجيا، أو الرياضة، أو الثقافة، أو في علوم الفضاء، أو في القوات المسلحة والشرطة، وما إلى ذلك من قطاعات يعملون فيها ويثبتون جدارتهم وقدراتهم العلمية والذهنية والتطبيقية، وترجمة كل هذه الطاقات على أرض الواقع العملي في الميدان. وخاطب سموه الشباب نحن في دولة الإمارات، والحمد لله، لدينا الإمكانات الاقتصادية والبشرية، ولدينا هذه العقول النيرة التي وهبكم الله إياها لتكونوا مبدعين وموهوبين وقادرين على صنع الممكن، وغير الممكن، فهذه نعمة من الخالق سبحانه وتعالى، عليكم احترامها وتشغيلها في صنع مستقبلكم، أنتم أولاً، ثم تطوير بلدكم والأخذ به إلى أعلى مراتب المجد والعلم والتقدم الحضاري والإنساني... إخواني أقول لكم ما دام لدينا هذه العقول والكفاءات الوطنية فدولتنا بخير، وقيادتكم بخير، وسعادة واطمئنان إلى مستقبل أجيالنا الواعدة، وتحصين دولتنا بكم أنتم معشر الشباب، فوالله أنتم أخير، والأفضل من غيركم في السباق إلى العلم والمعرفة والإبداع والاختراع في معظم الحقول والمجالات. وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في معرض حواره مع الشباب، أن قيادتهم وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تعتبرهم ثروة الوطن وذخيرته وأركانه وفرسانه، وهم مبعث فخر واعتزاز لقيادتهم وشعبهم وذويهم.. متمنياً لهم التوفيق والسداد في كل خطواتهم نحو التميز في أعمالهم وتطلعاتهم الشخصية والوطنية. وأعرب سموه عن ارتياحه بوصول عدد الكتب في مبادرة أمة تقرأ إلى ثمانية ملايين كتاب رغم أن الهدف كان الوصول إلى خمسة ملايين كتاب، وهذا يترجم اهتمام أبناء وبنات شعبنا بالقراءة، وعدم الاتكال أو الاعتماد على الكمبيوتر الذي هو من صنع العقل البشري، فكيف يتغلب على من صنعه واخترعه وصممه؟ كما أشار سموه إلى الشعار الذي اعتمده إكسبو دبي 2020 وهو عبارة عن قطعة ذهبية يعود تاريخها إلى 3600 عام والتي اكتشفت ضمن قطع معدنية وذهبية متنوعة في صاروج الحديد، واعتمادنا لهذا الشعار إنما لاهتمامنا بإرثنا الثقافي وتراثنا العريق واعتزازنا بهذا التاريخ المشرف لشعبنا في المنطقة. وختم سموه لا يمكن للبنيان أن يصمد من دون أركان، فأنتم الأركان - ولا يمكن للخيل أن تنتصر في ميادين السباق من دون فرسان كرام - وأنتم الفرسان، وعليكم أيها الإخوة أن تقفوا حين يكون الوقوف صعباً. حضر اللقاء سارة الأميري رئيسة مجلس إدارة علماء الإمارات، ونخبة من الكوادر الوطنية اللامعة في مجالاتها. وتناول الجميع طعام الإفطار إلى مائدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرمضانية العامرة.. داعين الله جل شأنه أن يديمها من نعمة ويحفظها من الزوال. (وام)

مشاركة :