مهاجمو مطار أتاتورك روسي.. أوزبكي وقرغيزي واعتقال 13 شخصاً منهم ثلاثة أجانب

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن مسؤول تركي امس ان الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا انفسهم في مطار اسطنبول الدولي هم روسي واوزبكي وقرغيزي. واكد هذا المسؤول الذي طلب التكتم على هويته نستطيع ان نؤكد ان مهاجمي مطار اسطنبول هم من روسيا واوزبكستان وقرغيزيستان. الشيشاني أحمد شاتاييف منسق الهجوم ومسؤول تدريب المتشددين الروس ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي اسفر الثلاثاء عن 43 قتيلا واكثر من 200 جريح، لكن الحكومة تقول ان المؤشرات تدل الى تنظيم داعش. واعتقلت الشرطة التركية امس 13 شخصا منهم ثلاثة اجانب خلال عمليات دهم في 16 موقعا في اسطنبول. واعتقل تسعة آخرون في مدينة ازمير (غرب)، لكن المسؤولين لم يؤكدوا ان كانت لهذه الاعتقالات صلة بالهجوم ام لا. أحد المهاجمين يدعى عثمان فادينوف شيشاني جاء من الرقة معقل «داعش» 16 مداهمة بالتزامن واكد وزير الداخلية التركي إفكان آلا امس إن الأدلة التي جمعت حتى الآن تشير إلى تورط تنظيم داعش في الهجوم الانتحاري الذي استهدف المطار الرئيسي في اسطنبول. وقال آلا إن عدد قتلى هجوم يوم الثلاثاء ارتفع إلى 43 شخصا بينهم 19 أجنبيا. ويعتبر الهجوم الذي استهدف ثالث أزحم مطارات أوروبا هو الأكثر دموية في سلسلة هجمات في تركيا هذا العام. «زيادة واضحة» في دعاية «داعش» والاتصالات المشفرة على الإنترنت وقال مسؤولان لرويترز إن فرق مكافحة الإرهاب بقيادة القوات الخاصة التابعة للشرطة نفذت 16 مداهمة بالتزامن في أنحاء المدينة. وقالت صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة إن المهاجمين كانوا من قرغيزستان وأوزبكستان وداغستان الواقعة جنوب روسيا من دون الإشارة إلى مصادرها. وتجاور داغستان الشيشان حيث خاضت موسكو حربين ضد الانفصاليين والمتشددين بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991. ورفض الأمن في قرغيزستان التعليق فيما تعذر حتى الآن الوصول إلى مسؤول أمني في أوزبكستان للحصول على تعقيب. وفتح ثلاثة مهاجمين النار أمام المطار يوم الثلاثاء قبل أن يفجر اثنان نفسيهما. وفجر الثالث عبوات ناسفة كان يحملها بمدخل المطار. وأصيب في الهجوم 239 شخصا. وقال مسؤول تركي آخر إنه من المحتمل أن يكون انتحاري واحد على الأقل أجنبيا لكن لم يتم بعد التعرف على هوية الثلاثة لتعرض أشلائهم لتشوه كبير. وقال المسؤول إن فريقا طبيا يعمل على مدار الساعة للانتهاء من تحديد الهوية. وقالت صحيفة يني شفيق إن منسق الهجوم يشتبه بأنه أحمد شاتاييف وهو من أصل شيشاني. واسم شاتاييف مدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة بوصفه قيادي في تنظيم داعش مسؤول عن تدريب المتشددين الناطقين بالروسية. وهو أيضا مطلوب لدى السلطات الروسية. وقالت صحيفة حريت أن أحد المهاجمين يدعى عثمان فادينوف وهو أيضا شيشاني. وقالت إنه جاء من الرقة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا. ولم يؤكد مسؤولون أتراك ما إذا كان شاتاييف أو فادينوف جزءا من التحقيق. عمل إرهابي حقير الى ذلك فحص محققون أتراك مقاطع فيديو وإفادات شهود الأربعاء بعد أن فتح ثلاثة انتحاريين يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش النار ثم فجروا أنفسهم في مطار اسطنبول الرئيسي فقتلوا 43 وأصابوا 239 شخصا آخرين. والهجوم على ثالث أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا هو أحد أكثر الهجمات دموية في سلسلة هجمات انتحارية شهدتها تركيا التي تحاول جاهدة احتواء امتداد الحرب الأهلية في سورية المجاورة. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم للصحافيين في المطار بات واضحا من هذه الواقعة أن الإرهاب يمثل تهديدا عالميا. هذا الهجوم الذي استهدف الأبرياء عمل إرهابي حقير جرى التخطيط له. وأضاف رئيس الوزراء هناك أدلة أولية تشير إلى أن كل الانتحاريين الثلاثة فجروا أنفسهم بعد أن فتحوا النار مشيرا إلى أنهم جاءوا إلى المطار بسيارة أجرة وإلى أن النتائج الأولية تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم داعش. وقال جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إن الهجوم يحمل بصمات الأعمال الوحشية لداعش. وتركيا جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وتستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجئ من سورية التي تعصف بها حرب أهلية منذ أكثر من خمس سنوات. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الهجوم ينبغي أن يمثل نقطة تحول في المعركة الدولية ضد الإرهاب والذي وصفه بأنه لا يعطي أي اعتبار للأديان أو القيم. وقال مكتب إردوغان إن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين أدانا الهجوم في اتصالين هاتفيين بالرئيس التركي. وخلال قمة لأميركا الشمالية في أوتاوا بكندا قال أوباما إن بلاده عرضت المساعدة على تركيا وتعهد بالعمل معها في مكافحة الإرهاب. وأضاف لا نزال نطلع على الحقائق لكننا ندرك أن هذا جزء من معركتنا المشتركة الأوسع نطاقا ضد الشبكات الإرهابية. تفجيرات وبعد مرور يوم على الهجوم تناثرت ألواح السقف على الرصيف خارج صالة وصول الرحلات الدولية. وتحطمت ألواح كاملة من الزجاج فانكشف الجزء الداخلي من المبنى بينما تدلت الكابلات الكهربائية من السقف. وجمعت أطقم التنظيف الأنقاض بينما نفذت الشرطة دوريات مراقبة مع استئناف الرحلات. وذكر بول روس (77 عاما) وهو سائح من جنوب أفريقيا كان في طريقه لموطنه أنه شاهد أحد المهاجمين وهو يطلق النار عشوائيا في صالة السفر من على بعد نحو 50 مترا. وقال كان يرتدي زيا أسود. لم يكن ملثما.. اختبأنا خلف منضدة لكنني وقفت وشاهدته. وقع انفجاران بعدها بفترة قصيرة. في هذا الوقت كان قد توقف عن إطلاق النار. وتابع استدار وبدأ يتحرك نحونا. كان يحمل سلاحه داخل سترته. تلفت حوله بقلق ليرى إن كان هناك من سيوقفه ثم نزل على السلم المتحرك.. سمعنا المزيد من إطلاق الرصاص ثم سمعنا انفجارا آخر ثم انتهى كل شي. وأظهر مقطع فيديو أحد المهاجمين داخل مبنى الركاب وقد سقط أرضا إثر إطلاق ضابط شرطة الرصاص عليه على ما يبدو بينما كان الناس يلوذون بالفرار. وفجر المهاجم نفسه بعدها بنحو عشرين ثانية. وقال مسؤول تركي إنه لغز.. السلطات تفحص لقطات كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة وإفادات الشهود. وذكرت وكالة دوجان للأنباء دون أن تذكر أسماء مصادرها أن تشريح جثث المفجرين الثلاثة الذين تمزق الجزء العلوي من جثثهم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. تعظيم الشعور بالخوف ونظرا لموقع اسطنبول بين أوروبا وآسيا أصبح مطار أتاتورك وهو الأكبر في تركيا نقطة عبور مهمة للركاب في جميع أنحاء العالم. وقال مكتب حاكم اسطنبول إن 109 من بين 239 مصابا خرجوا من المستشفيات التي نقلوا إليها. وقال شاهد من إن المسافرين الذين أرجئت رحلاتهم ناموا على الأرض في المطار بينما كان بعض الركاب وموظفي المطار يبكون ويواسون بعضهم بعضا. ووقف أفراد الشرطة الذين ارتدوا سترات واقية وحملوا أسلحة آلية على جانب الطريق مع دخول عدد من المسافرين وموظفي الخطوط الجوية التركية. وقالت الشركة الوطنية إنها ألغت 340 رحلة لكن رحلات السفر استؤنفت بعد الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش). ويحمل الهجوم بعض بصمات تفجير انتحاري نفذه متشددون من داعش في مطار بروكسل في مارس وأدى إلى مقتل 16 شخصا. واستهدف هجوم منسق أيضا مترو العاصمة البلجيكية في ساعة الذروة مما أسفر عن مقتل 16 شخصا آخرين. وأعلن متشددو داعش أيضا مسؤوليتهم عن هجمات بأسلحة وقنابل قتلت 129 شخصا في باريس في نوفمبر الماضي. وقال سليمان أوزيرين وهو خبير في مجال السياحة بالمعهد الدولي للسياسة والاستراتيجية ومقره أنقرة في اسطنبول استخدموا خليطا من الأساليب التي استخدمت في باريس وبروكسل. خططوا لجريمة لتعظيم الشعور بالخوف وفقد الأرواح. وتابع قوله إن تركيا بحاجة لبذل مزيد من الجهد فيما يتعلق بمعلومات المخابرات الاستباقية لمنع الاتجاه للتشدد في المقام الأول. وقالت رابطة المطارات الأوروبية إن إجراءات الأمن في المطارات جرى تطويرها في أنحاء القارة بعد هجمات بروكسل لكنه أضاف أن كثيرا من ضحايا هجوم اسطنبول وقع أثناء اصطفاف الناس للخضوع للفحص الأمني عند المدخل. وقالت الرابطة علينا أن نواجه الواقع بأننا حين نتعامل مع تهديد إرهابي فيه تفجير انتحاري لن تضمن أي إجراءات أمنية حماية بنسبة 100 بالمئة. وقال يلدريم إن وقوع الهجوم في الوقت الذي تحقق فيه تركيا نجاحا في محاربة الجماعات الإرهابية وإصلاح العلاقات مع بعض من شركائها الدوليين له مغزى. اتصالات مشفرة وأشار أحد المسؤولين الأميركيين إلى أن هناك زيادة واضحة في دعاية داعش والاتصالات المشفرة على الانترنت وهو ما يفسره بعض المسؤولين الأميركيين بأنه مسعى للتوجيه أو الإيحاء بتنفيذ مزيد من الهجمات خارج الأراضي التي يسيطر عليها ضمن محاولاته لتعويض الخسائر الميدانية التي تكبدها في الآونة الأخيرة. المنفذ الثاني داخل المطار «وسائل إعلام تركية» صورة من كاميرة مراقبة تظهر أحد المهاجمين يطلق النار من مسافة قريبة جداً على شرطي بملابس مدنية في مطار أتاتورك «رويترز» اشرطة سوداء وضعت على شاشات خلف منصات استقبال المسافرين في صالة المغادرة الدولية بمطار اتاتورك (رويترز) عنصر من قوات الشرطة الخاصة يقف عند مدخل مطار اتاتورك (أ ب) قوات الشرطة الخاصة في دورية في مطار اتاتورك (رويترز)

مشاركة :