كشفت مصادر تركية أمس الخميس، عن جنسيات منفذي الهجمات التي استهدفت قبل يومين مطار أتاتورك في إسطنبول وأوقعت أكثر من 40 قتيلا. وقالت المصادر إن أحد الانتحاريين ينحدر من داغستان وهي إحدى الجمهوريات الروسية، في حين أن الثاني من أوزبكستان والثالث من قيرغيستان. وكانت مصادر أمنية أخرى قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن أحد المهاجمين الثلاثة يحمل الجنسية الروسية وينحدر من منطقة الشيشان، الشرطة تداهم خلايا تابعة لـ»داعش» في أزمير وإسطنبول القنصلية السعودية في تركيا تعلن مقتل 3 سعوديين في التفجيرات أردوغان: انتحاريو إسطنبول تبوأوا مقعدهم من النار من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أمس الخميس أن الشرطة التركية داهمت خلايا يشتبه أنها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في إسطنبول وفي مدينة أزمير المطلة على بحر إيجة وذلك بعد يومين من مقتل 42 شخصا في 3 تفجيرات انتحارية بمطار إسطنبول. وتعتقد السلطات التركية ومسؤولون أمريكيون أن تنظيم داعش مسؤول عن الهجوم على ثالث أكثر مطارات أوروبا ازدحاما وهو الهجوم الأكثر دموية في سلسلة تفجيرات انتحارية في تركيا هذا العام. وذكرت الوكالة دون أن تنسب تقريرها لمصادر أن فرق شرطة مكافحة الإرهاب يقودها ضباط القوات الخاصة نفذت مداهمات في عدد من أحياء إسطنبول. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المداهمات على صلة مباشرة بالهجوم على مطار أتاتورك. وقالت الوكالة إنه تم احتجاز تسعة -يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا- خلال مداهمات في أربعة أحياء بأزمير. وقالت الأناضول إن السلطات وجهت إليهم تهم تمويل التنظيم الارهابي وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين لصالحه. من جهتها، أعلنت القنصلية العامة للمملكة في تركيا أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت الثلاثاء في مطار أتاتورك أسفرت عن مقتل 3 سعوديين. وأوضحت القنصلية في بيان لها أنه «بعد المتابعة مع الجهات الإدارية والأمنية في إسطنبول تأكدت القنصلية بأن جميع من كانوا يعدون مفقودين هم في مستشفيات إسطنبول يعالجون من بعض الإصابات ما عدا واحدا توفي. وقالت القنصلية إن أربعا من المتوفيات تم التأكد من أنهن لسن سعوديات ولكنهن قادمات على رحلة الخطوط السعودية ويحملن جوازات سفر أفغانية وتركية فظنت السلطات التركية أنهن سعوديات. وكانت القنصلية السعودية في تركيا أعلنت الأربعاء عن 6 حالات وفاة لسعوديين و27 حالة إصابة. من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب عدم وجود أي مبرر ديني يمكن أن يستند إليه مرتكبو تفجيرات مطار أتاتورك. وتساءل أردوغان مشيرا لهؤلاء الانتحاريين الثلاثة: «هل هناك من يزعم أن هؤلاء مسلمون؟». ثم تلا أردوغان جزءا من الآية القرآنية الـ 32 من سورة المائدة « مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا». وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس إن إبداء التضامن كرد فعل على الهجمات «ليس كافيا». جاءت تصريحات الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي في بروكسل لإعلان البدء في الفصل 33 الخاص بسياسة الموازنة في عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. المزيد من الصور :
مشاركة :