فشل فرع مصرف "دويتشه بنك" في الولايات المتحدة مجددا في اجتياز اختبار للتحمل لإثبات قدرته على تحمل الاضطرابات الاقتصادية، حسبما أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي أمس. ووفقا لـ "رويترز"، فقد أشار البنك المركزي إلى "مخاوف نوعية" في اعتراضه على خطة رأس المال المقدمة من جانب "دويتشه بنك تراست كوربوريشن"، ما يعني أن المركزي الأمريكي لم يعترض على تمويل تلك المؤسسة ولكن على نهجها في إدارة المخاطر، وكان دويتشه بنك قد فشل كذلك في اجتياز اختبار التحمل لعام.وقال الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تقرير له إن المصارف الأمريكية الكبرى قادرة على مواجهة أي ركود محتمل، وكان الاحتياطي الفيدرالي قد نفذ اختبارات تحمل الضغوط أو ما يعرف بـ "اختبارات الجهد" على 33 من كبريات المصارف الأمريكية وفق سيناريوهات حادة لتقييم قدرة تلك المصارف على التعامل مع حالة الركود التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الخدمات المصرفية للأفراد، في ظل ارتفاع مستويات البطالة وأسعار الفائدة السلبية واللذين كانا مصدر قلق متزايد خلال الفترة الماضية. وتأتي أهمية هذه الاختبارات السنوية في دلالتها على مقدار التقدم الذي يحرزه المنظمون في دفع المصارف نحو تعزيز كفاية رأس المال التي من شأنها حماية النظام المالي من أي أزمة مستقبلية.
مشاركة :