مليون مصلّ يتلمسون ليلة القدر في المسجد النبوي

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي قرابة مليون مصل ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك في المسجد النبوي الشريف رجاء الظفر بليلة القدر العظيمة، ويتدفق لهذه المناسبة الإيمانية الجليلة الآلاف من زوار الداخل والخارج حتى تغص الأروقة والساحات والأسطح بهم في مشهد مهيب يبرز المكانة العظمى لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولبلادنا المباركة مهوى القلوب والأفئدة، وتتضاعف الجهود وتبلغ ذروتها بإشراف من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وتدفع منظومة الجهات الحكومية والخاصة بجل طاقاتها 100 باب وسلم كهربائي.. وتوفير15 ألف حافظة مياه و400 نافورة للشرب البشرية والآلية لكي يؤدي المسلمون صلواتهم وزياراتهم في أجواء روحانية يسودها الخشوع والراحة والطمأنينة في ظل رعاية شاملة وخدمات متكاملة لتحقيق أقصى درجات النجاح للخطط التشغيلية التي تم اعتمادها مبكرا، فقد بادرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وفقا للمستشار عبدالواحد حطاب مدير العلاقات العامة بتكثيف خدماتها المباشرة لمواكبة كثافة المصلين الذين يتوافدون مبكراً إلى الحرم النبوي فضلاً عن آلاف المعتكفين الذين يقضون الليالي المباركات في رحابه، حيث تم فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من 16ألف سجادة ومدة، إلى جانب تجهيز المساحة الغربية وتخصيصها كمصلى للنساء وتم فتح الممرات في الساحات وداخل الحرم والسطح ونشر المراقبين الميدانيين الذين ينظمون صفوف المصلين وتوجيههم للأماكن 18 ألف رجل أمن للحفاظ على السلامة.. واستحداث فرق لمراقبة الزحام الخالية وكذلك توجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن، وقد وفرت الوكالة أكثر من 15 ألف حافظة لمياه زمزم الباردة و 40 خزانا من المياه الباردة علاوة على 385 نافورة شرب في الساحات وفتح أكثر من 100 باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين والصعود للسطح وكذلك تشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف وتشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل الساحات التي تزيد مساحتها على 365 ألف متر مربع، كما هيأت مواقف لأكثر من 4 آلاف سيارة وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بنقاط الوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال التي تحوي أكثر من 3 آلاف دورة مياه ودعمها بنحو 300 نقطة وضوء جديدة إلى ما هو موجود من السابق وعددها 11ألف نقطة وضوء. من جهتها دفعت الجهات الأمنية بأكثر من 6 آلاف رجل أمن من ضباط وأفراد وعشرات الآليات للحفاظ على الأمن في محيط المسجد النبوي الشريف ويتجاوز عدد المشاركين في تجهيز مركبات لنقل المرضى.. وخدمات إرشادية وكشفية عالية المستوى هذه المهام أكثر من 18 ألف رجل أمن يعززون الحفاظ على سلامة المصلين وتسهيل وصولهم ومغادرتهم من وإلى الحرم الشريف وتوفير كافة سبل الراحة والطمأنينة، وأكد اللواء عبدالهادي الشهراني مدير شرطة المنطقة أنه تم ضمن خطة ليلة السابع والعشرين نشر الدوريات الأمنية والمرورية بالشوارع والطرقات المؤدية للحرم وعلى مداخل المنطقة المركزية وذلك من أجل تسيير الحركة المرورية وتنظيم دخول المركبات إلى مواقف الحرم بالإضافة إلى منع وترتيب دخول السيارات  للمنطقة المركزية للحد من أي اختناقات مرورية قد تحصل أثناء تدفق المصلين، مهيبا بالمصلين الاستعانة بالحافلات التابعة للحركة الترددية وذلك من أجل وصولهم بكل يسر وسهولة إلى الحرم والمساهمة في منع وقوع اختناقات مرورية قد تنتج بسبب توافد المصلين إلى المنطقة المركزية بمركباتهم الخاصة، كما دعا إلى التقيد بالأنظمة المرورية من أجل الحفاظ على سلامة الجميع. ونشرت فرق الدفاع المدني أفرادها وآلياتها لتنفيذ خطتها من خلال تسخير تجهيزاتها في مختلف المراكز الموسمية والمساندة للتعامل مع الطوارئ لتحقيق أعلى درجات الفاعلية والاستجابة للأخطار، واستحدثت المديرية هذا العام فرقا استطلاعية لمراقبة مناطق الزحام والإبلاغ عن أي ملاحظات بالمسجد النبوي الشريف وفقا للعقيد محمد البلوي - مدير إدارة العمليات – الذي أكد أن الخطة التفصيلية لشهر رمضان تتضمن الاستعداد الكامل لمواجهة المخاطر الافتراضية وتحديد مناطق الإسناد البشري والآلي ومناطق الفرز الطبي بالساحات الخارجية للحرم الشريف، مشيرا إلى رفع درجة الجاهزية في جميع المراكز الرئيسية العاملة في المنطقة، واستحداث وحدات للتدخل السريع متحركة لدعم منطقة الحرم في أوقات الذروة، كما تم تشكيل قوة خاصة لمراقبة المواقع التي تمثل خطورة على سلامة الزوار بالمنطقة المركزية ومن ثم تمرير المعلومات لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، أما الهلال الأحمر فقد ذكر خالد السهلي المتحدث الرسمي أن إدارته قامت بتوزيع الآليات والفرق الإسعافية بمحاذاة الساحات لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للزائرين والمصلين بالإضافة إلى نقل الحالات الطارئة للمستشفيات والمراكز الصحية الموسمية بواسطة المركبات المجهزة بالأجهزة الطبية اللازمة والعربات المخصصة لنقل المرضى، وذلك في إطار خطة تركز على تكثيف الخدمات الصحية والعلاجية، ويشارك أفراد الكشافة بفاعلية كبيرة في تقديم خدمات الإرشاد للزوار ومساندة الجهات المعنية في تنظيم وصول ومغادرة المصلين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى. إحدى الفرق تباشر مهامها في الساحات احتشاد المصلين في سطح الحرم الشريف تنظيم حركة السير في المركزية استعدادات الهلال الأحمر

مشاركة :