قتل 69 عنصراً على الأقل، من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة خلال يومين في معارك في شمال مدينة حلب في شمال البلاد، فيما قتلت الغارات الروسية 7031 شخصاً، بينهم 2498 مدنياً خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بدء تدخل روسيا بسوريا في 30 أيلول/سبتمبر الماضي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قتل 39 عنصراً سورياً على الأقل من الفصائل المقاتلة، إضافة إلى ما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين في معارك في منطقة مزارع الملاح الكائنة شمال مدينة حلب. وأشار عبد الرحمن إلى سقوط قتلى أيضاً من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا من دون أن يتمكن من تحديد عددهم. وتدور منذ نحو أسبوع معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق عبد الرحمن. ويتيح قطع طريق الكاستيلو لقوات النظام محاصرة الأحياء الشرقية بالكامل. وكانت قوات النظام تقدمت قبل أيام في شمال مزارع الملاح، إلا أنها تراجعت إثر هجوم مضاد للفصائل المقاتلة. وتتواصل المعارك، في منطقة مزارع الملاح ويرافقها قصف جوي سوري وروسي على مواقع الفصائل. وتدور منذ نحو أسبوع اشتباكات داخل مدينة حلب في أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والخالدية التي يتقاسم سيطرتها الطرفان، إضافة إلى حي بني زيد الواقع بأكمله تحت سيطرة الفصائل. وأفاد المرصد السوري عن مقتل طفلين شقيقين جراء سقوط صاروخ على حي المغاير الواقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب. كذلك تعرضت أحياء عدة، بينها السكري والشيخ سعيد، في الجزء الشرقي لقصف جوي شنته طائرات حربية سورية، وردت الفصائل المعارضة باستهداف الأحياء الغربية بعدة قذائف، بحسب المرصد. وفي الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة قرب دمشق، وثق المرصد السوري مقتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، في بلدة اوتايا في قصف صاروخي من طراز أرض أرض لقوات النظام. في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 7031 مدنياً ومقاتلاً من الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة وتنظيم داعش جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بدء الضربات الروسية في 30 أيلول/سبتمبر الماضي. وقال المرصد إن 2498 مدنياً سورياً من بين حصيلة القتلى، بينهم 587 طفلاً، و360 امرأة، وأشار إلى مقتل 2436 عنصراً من داعش، و2097 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والنصرة والحزب الإسلامي التركستاني، ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.(وكالات)