انتقدت القاهرة، أمس الخميس، قرار مجلس الشيوخ الإيطالي وقف تزويدها بقطع غيارٍ لطائرات حربية، مؤكِّدةً مراقبتها الموقف. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيانٍ لها، متابعة مصر بعدم ارتياح القرار الصادر عن مجلس الشيوخ الإيطالي. واعتبرت أنه «لا يتسق مع حجم التعاون القائم بين سلطات التحقيق في البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث (مقتل جوليو ريجيني) والعلاقة الخاصة التي تجمع بينهما على كافة المستويات». وأفادت الوزارة بتكليفها السفير المصري في روما «بنقل رسالة مهمة إلى الجانب الإيطالي». ووفقاً لها؛ ستراقب القاهرة التطورات في هذا الشأن لاتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بأسلوب إدارة العلاقات المصرية- الإيطالية «التي تحرص على استمرارها على المستوى الذي يحقق مصالح الدولتين». وكان مجلس الشيوخ الإيطالي وافق، أمس الأول، الأربعاء على وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية. وحذَّر نوابٌ من أحزاب يمين الوسط من أن التصويت بالموافقة قد يضر بالعلاقات مع حليفٍ في المعركة ضد الإرهاب.على صعيدٍ آخر؛ أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل قسٍّ وشرطي أمس إثر هجومين منفصلين في العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء. وأفادت الوزارة، في بيان لها، بوفاة القس روفائيل موسى، وهو كاهن كنيسة مارجرجس في العريش، متأثراً بإصابته بأعيرة نارية أطلقها مجهول عليه أثناء وجود موسى في منطقةٍ صناعيةٍ لإصلاح سيارته الخاصة. ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل. وأشارت «الداخلية»، في بيانٍ صدر في وقتٍ لاحق، إلى مقتل شرطي برتبة أمين وإصابة 4 أفراد شرطة بينهم ضابط إثر انفجار عبوة ناسفة في دورية أمنية في العريش. وتبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجومين عبر موقعه «أعماق»، لكنه لم يذكُر ما إذا كانت مجموعة «ولاية سيناء» التابعة له هي المسؤولة. وقُتِلَ مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجماتٍ نفذها متشددون منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في مطلع يوليو 2013 إثر احتجاجاتٍ حاشدةٍ على حكمه. وينتمي مرسي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تصنِّفها القاهرة وعواصم عربية منظَّمةً إرهابية. وفي كلمةٍ تلفزيونيةٍ أمس بمناسبة ذكرى ثورة الـ 30 من يونيو؛ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي «أوجِّه التحية إلى شعب مصر العظيم وقواته المسلحة وشرطته الباسلة الذين يجابهون سويَّاً الإرهاب الأسود الذي يحاول الوقوف أمام إرادة المصريين وآمالهم وتطلعاتهم»، مضيفاً أن 30 يونيو كانت ثورة لتصحيح المسار. ولاحظ أن «خطر الإرهاب بات يهدد جميع الدول والشعوب وأضحى لا يعرف حدوداً ولا أدياناً مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه».
مشاركة :