بلجيكا مرشحة للفوز على ويلز وبلوغ نصف النهائي

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

ليل - أ ف ب: يبدو أن منتخب بلجيكا لكرة القدم مرشح فوق العادة للفوز على ويلز اليوم في ليل وبلوغ الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو. وتجمع المواجهة بين جيلين ذهبيين، وشاءت الصدفة ان يقود بلجيكا الموهوب ادين هازا، وويلز الموهوب الاخر غاريث بيل لافي وقت تبحث فيه الاولى عن بلوغ نصف النهائي في احدى البطولات الكبرى منذ 1986 في كأس العالم، فيما تخوض الثانية أول ربع نهائي منذ 58 عامًا وفي كأس العالم أيضًا. وبعد هزيمتها في الجولة الاولى من الدور الأول أمام إيطاليا صفر-2، انتفضت بلجيكا وحققت 3 انتصارات متتالية ولم يدخل مرماها اي هدف بفضل قوة الدفاع المتمثل بالرباعي توماس مونييه وتوبي الدرفيريلد ويان فيرتونغن وتوماس فرمايلن. لكن ورشة العمل بدأت التحضير منذ الاحد والفوز الكبير على المجر 4-صفر في ثمن النهائي لتعزيز صلابة الدفاع بعد نيل مدافع برشلونة توماس فيرمايلن البطاقة الصفراء الثانية التي تعني حرمانه من خوض ربع النهائي. وتعقدت مهمة المدرب مارك فيلموتس اصلا قبيل انطلاق البطولة في خط الدفاع مع غياب القائد فنسان كومبانيي وديدريك بوياتا وبيورن اينجلز ونيكولاس لومبارتس، ويأتي حرمان فيرمايلن (30 عامًا) ليزيد المشاكل الدفاعية للمنتخب الطامح والمرشح لأن يكون احد فرسان الادوار النهائية وربما التتويج باللقب. وقال فيلموتس: «مؤسف جدًا ان نفتقد خدمات توماس. انه يلعب حاليا في اعلى مستوى وكان استثنائيا منذ بداية المسابقة. لا بأس ان يستريح بعد 4 مباريات، وسيكون جاهزا في حال بلغنا نصف النهائي. لا يقل سرعة عن بيل وقد يستعين فيلموتس بمدافع مانشستر سيتي الانكليزي جايسون دينيار (21 عامًا) المعار إلى غلطة سراي التركي لموسم واحد. ويملك دينيار الذي تصفه الصحافة البلجيكية بأنه «كومبانيي الجديد» سرعة فائقة لا تقل عن سرعة مهاجم ريال مدريد الإسباني غاريث بيل، مصدر الخطر الاساسي من الجانب الويلزي، لكنه لا يملك خبرة فيرمايلن. ويؤكد دينيار الاقرب إلى عدائي المسافات القصيرة حيث كان يقطع مسافة 100م في 13 ثانية عندما كان في سن الرابعة عشرة: «لست اسرع من بيل لكني لست اقل سرعة منه». ولا تقف خشية فيلموتس عند هذا الحد لأن المدافعين توماس مونييه ويان فيرتونغن مهددين بالايقاف في حال نيل اي منهما بطاقة صفراء وسيغيبان عن نصف النهائي (ضد البرتغال أو بولندا). وخيارات فيلموتس قليلة، وسيكون مرغما على الدفع بجوردان لوكاكو، شقيق المهاجم روميلو، رغم قلة خبرته (21 عامًا) على الصعيد الدولي بدلا من فيرتونغن لتفادي اي موقف حرج في نصف النهائي. ويميل جوردان لوكاكو إلى الهجوم والوصول دائمًا إلى مركز الجناح الايسر، في وقت لا يحبذ فيه المدرب البلجيكي هذا الاسلوب وهو يقول: «المدافع يجب أن يفكر في الدفاع قبل كل شيء». شائعات انتقال ويبدو فيلموتس غير قلق من انعكاس الشائعات حول انتقال بعض لاعبيه على توازن المجموعة من دون ان ينفيها، ويقول: «هذا دليل على اننا عملنا بجد». ويضيف: «شائعات الانتقال لن يكون لها اي تأثير على قدرة اللاعبين الاساسيين في المباراة ضد ويلز. الجميع مسرورون للاعبين المعنيين بالأمر». وأشارت عدة صحف إلى ان المهاجم ميتشي باتشوايي سينتقل من مرسيليا الفرنسي إلى تشلسي الانكليزي مقابل 40 مليون يورو، وقد غاب أمس الأول عن المؤتمر الصحفي بناء على طلب ناديه وذهب إلى بوردو لإجراء زيارة طبية، وأكّد فيلموتس هذا الامر، وقال: «لقد طلب مني ساعتين من اجل القيام بزيارة طبية إلى احد المستشفيات». وتناولت الشائعات أيضًا توماس مونييه مدافع كلوب بروج المطلوب من باريس سان جرمان، وأكّد فيلموتس أيضًا ان اللاعب: «زار باريس بالتأكيد، وإذا كان سان جرمان يريد لاعبا فهذا يعني انه حصل على ما يكفي من معلومات، لديهم خلية استطلاع تضم كشافين جيدين وهم ليسوا عميانا». هازار يهدم أي خطة دفاعية واعتبر مدرب ويلز كريس كولمان انه من الصعب الحد من خطورة ادين هازار لاعب تشلسي، وقال: «انه قادر على هدم اي خطة في اقل من ربع ثانية. بوجوده ضمن التشكيلة، يجب العمل عدة اشهر على خط الدفاع لتصحيح الاوضاع وتلافي المفاجآت». وأضاف كولمان: «لاعبونا واجهوا هازار في السابق ونحن نعرف جيدا انه لاعب كبير، اننا نتشوق إلى اللعب ضده مجددا وهذا سيكون اختبارا هائلا لنا». ويبدو كولمان شديد الثقة بالنفس لأنه يستند على الارجح إلى المواجهات الأخيرة بين الطرفين في تصفيات مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016. ولم تهزم في المباريات الثلاث الأخيرة فتعادلت مرتين (1-1 وصفر-صفر) قبل ان تهزم منتخب «الشياطين الحمر» في آخر مواجهة بينهما في كارديف (1-صفر) في 12 يونيو 2015 ضمن تصفيات المسابقة الأوروبية ذاتها. وكفة المواجهات تميل قليلا لصالح بلجيكا التي حققت الفوز 5 مرات اولها 3-1 وديا في 22 مايو 1949، مقابل 4 هزائم و3 تعادلات. وكانت ويلز تأهلت إلى ربع النهائي على حساب أيرلندا الشمالية 1-صفر، بينما حققت بلجيكا فوزا كاسحا على المجر 4-صفر. أهم مباراة ويضع كولمان لقاء ربع النهائي المرتقب مع بلجيكا تحت عنوان: «أهم مباراة في تاريخ ويلز»، ويقول: «نعرف ما ينتظرنا. استطيع ان اتصور ما يحدث في صفوفنا، لكن الحقيقة هي اني مازلت نفس الشخص كما كنت عندما وصلت إلى هنا على غرار اللاعبين أيضًا، وعلينا ان نركز بشكل كامل على التحدي المقبل». ويبدو ان الفوز غير المتوقع لايسلندا «الصغيرة» التي تشارك لاول مرة على انكلترا «الكبيرة» والعريقة في رياضة كرة القدم (2-1) واقصائها من ثمن النهائي، زاد جرعة الثقة لدى المدربين واللاعبين على حد سواء مهما كانت حظوظ وامكانات المنتخبات التي يشرفون عليها أو ينتمون اليها. وترجم بيل بدوره هذه الثقة الزائدة بالنفس، وقال متصدر ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف: «سمعنا الكثير عن مباراة ربع النهائي في مونديال 1958، لكننا سنرى اقوى مباراة تخوضها ويلز منذ ذلك الحين». وأضاف: اننا نتطلع إلى هذه المباراة وسنستمتع قدر الامكان في هذه المناسبة كما اننا سنحاول الوصول إلى نصف النهائي. ويشعر المدرب كولمان ورجاله بفخر كبير كونهم المنتخب البريطاني الوحيد الذي بلغ ربع النهائي بعد خروج انكلترا وايرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا من ثمن النهائي. سكومينا يقود الرابعة وأوكل الكادر التحكيمي المسؤول في الاتحاد الأوروبي بقيادة الدولي السابق بيارلويجي كولينا قيادة المباراة للسلوفيني دامير سكومينا (39 عامًا). وهي المباراة الرابعة في البطولة الحالية التي يقودها سكومينا بعد لقاءات فرنسا مع سويسرا (صفر-صفر) في المجموعة الاولى في الدور الاول، وسلوفاكيا مع روسيا (2-1) في المجموعة الثانية، وايسلندا مع انكلترا (2-1) في ثمن النهائي. وقاد سكومينا هذا الموسم اياب نصف نهائي دوري ابطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الانكليزي. والمباراة النهائية الوحيدة في سجل سكومينا التحكيمي هي مباراة الكأس السوبر الأوروبية بين تشلسي الانكليزي بطل أوروبا واتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2012 وفاز فيها الأخير 4-1.

مشاركة :