هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين اثناء التعاملات اليوم (الخميس)، بعد تصريحات حاكم مصرف انكلترا مارك كارني مفادها أنه «ستكون هناك حاجة على الأرجح إلى المزيد من الاجراءات التحفيزية في بريطانيا هذا الصيف لمواجهة آفاق اقتصادية متدهورة » بعد موافقة البريطانيين في استفتاء الاسبوع الماضي على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال حاكم المصرف الذي حذر في وقت سابق من ركود محتمل في بريطانيا إذا إختارت الخروج من الاتحاد الاوروبي، إنه «من وجهة نظري، وأنا لا استبق رأي اعضاء اخرين مستقلين في لجنة السياسة النقدية لمصرف انكلترا المركزي، إن الآفاق الاقتصادية متدهورة، وقد يكون من الضروري اتخاذ اجراءات لاضفاء الليونة على الوضع النقدي هذا الصيف». وكرر كارني القول إنه يتوقع ان يغير تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي بشكل كبير توقعات النمو والتضخم البريطانيين، موضحاً أن «الشكوك حول وتيرة وحجم وعمق التغيرات (التي ستنتج عن الخروج من الاتحاد الاوروبي) يمكن ان تلقي بثقلها على آفاقنا الاقتصادية لبعض الوقت». وكرر المسؤول المالي قوله ان المصرف المركزي مستعد لضخ 250 بليون جنيه استرليني من الأموال الإضافية في السوق في حال كان ذلك ضرورياً، وأوضح أن لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي «ستعلن تقييماً مبدئياً للوضع في 14 تموز (يوليو) المقبل بعد اجتماعها المقرر القادم. وهبط الاسترليني أكثر من 1 في المئة أمام العملة الاوروبية إلى 83.845 بنس لليورو وهو أضعف مستوى له منذ آذار (مارس) العام 2014 بعد نشر تعليقات كارني. وانخفض الاسترليني أكثر من 1 في المئة أيضاً أمام العملة الأميركية إلى 1.3215 دولار من 1.3432 دولار ليصبح على مبعدة أقل من سنت واحد من أدنى مستوى له في 31 عاماً الذي هوى إليه الإثنين الماضي.
مشاركة :