«ألستوم» الفرنسية تفوز بعقد لتوسيع مترو دبي

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فاز كونسورتيوم بقيادة مجموعة «ألستوم» الفرنسية للنقل، بعقد قيمته 2.88 بليون دولار (2.6 بليون يورو)، لتوسيع مترو دبي، ليصل إلى موقع معرض «إكسبو 2020» التجاري العالمي، وفقاً لما أعلنت حكومة دبي أمس. وأورد بيان الحكومة أن المشروع «يشمل بناء خط بطول 15 كيلومتـراً وشــــراء 50 قــــطاراً»، مـــوضـحاً أن الكونسورتيوم «يحمل اسم اكسبولينك ويشمل شركتي اكسيونا الإسبانية وغولرماك التركية». وأشار إلى أن مجموعة «ألستوم» ستؤمّن القطارات الـ50، 15 منها للخطوط الجديدة والـ35 المتبقية لتحديث النظام الحالي». وتنافست عشرة تحالفات لشركات دوليـة على العـقـد، وأفـاد مــصــدر مــقــرب من الملف، بأن «ألستوم» كانت تتنافس خصوصاً مع مجموعة «ميتسوبيشي» اليابانية. وأعلن البيان أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «اعتمد إرساء عقد مشروع مسار 2020 بكلفة 10.6 بليون درهم، على تحالف اكسبولينك»، و «أصدر الأوامر لبدء أعمال البناء فوراً»، كي يُسلّم المشروع تزامناً مع معرض «إكسبو 2020». وأُعلن عن العقد في مراسم ضخمة خلال مؤتمر صحافي نظمته هيئة الطرق والمواصلات في دبي التابعة للحكومة. وأوضح رئيس الهيئة مطر الطاير أن «الكونسورتيوم سيبدأ الأعمال في الفصل الأخير من العام الحالي، وستُدشّن خدمات هذا الخط من المترو في 20 أيار (مايو) 2020، قبل خمسة أشهر من موعد «معرض اكسبو 2020». وقادت «ألستوم» تحالفاً كان وراء بناء نظام ترامواي في دبي، والذي يمتد عشرة كيلومترات، وبلغت كلفته بليون دولار ودُشّن عام 2014. في المقابل، بنى كونسورتيوم بقيادة «ميتسوبيشي» اليابانية مترو دبي الذي شكل نقلة نوعية في مواصلات الإمارة لدى تدشينه في أيلول (سبتمبر) 2009. وأعلن رئيس «ألستوم» هنري بوبار- لافارج، أن الكونسورتيوم «يعتز باختياره»، موضحاً أن العقد يشكل «مساهمة كبيرة جديدة لـ ألستوم في الإمارات». وقال: «سنقدم التكنولوجيا الحديثة الأكثر تقدماً للمشروع، وسنواصل عملنا كشركاء أهل للثقة لدى هيئة الطرق والمواصلات». ويشمل المشروع الجديد الذي أطلق عليه اسم «مسار 2020»، نظام مترو مسير إلى موقع معرض «إكسبو 2020». ويُفترض أن تتولى شركة «تاليس» الفرنسية إعداد إشارات الخط الجديد، وفق مصدر فرنسي. وشهد إطلاق مترو دبي تأخيراً بعد أزمة المال عامي 2008 و2009، والتي كانت لها انعكاسات كبيرة في الإمارة. كما أدت الخلافات المالية بين حكومة دبي والكونسورتيوم بقيادة «ميتسوبيشي» إلى تأخر أعمال البناء. وأشار مصدر فرنسي قريب من الملف، الى أن «ألستوم» سلمت الترامواي قبل الموعد (عام 2014) ولعب ذلك دوراً كبيراً»، مشيداً بـ «العقد الضخم» الذي تابعه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس شخصياً. ويُعد المشروع الجديد مرحلة مهمة للنقل البري في دبي البالغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، وتستقبل سنوياً أكثر من 14 مليون سائح. ويُتوقع ارتفاع عدد زوار دبي إلى عشرين مليوناً بحلول عام 2020. ويُنظم معرض «إكسبو» للمرة الأولى في الشرق الأوسط، واختير موقع في جنوب دبي يمتد على مساحة 438 هكتاراً بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، ثاني مطارات الإمارة.

مشاركة :