قالت لجنة التحقيق في حادث طائرة «مصر للطيران» التي سقطت الشهر الماضي في مياه البحر المتوسط أثناء عودتها من باريس، وعلى متنها 66 شخصاً بينهم طاقمها، إن بيانات جهاز مسجل معلومات الطيران الخاص بالطائرة أكدت انبعاث دخان داخلها قبل سقوطها. وأوضحت اللجنة في بيان أنها تتحقق من «1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة تمهيداً للبدء في مرحلة القراءة والتحليل». ولفتت إلى أن «المعلومات الأولية المسجلة على الجهاز تشير إلى تسجيل بيانات الرحلة منذ إقلاع الطائرة من مطار شارل ديغول حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37 ألف قدم مكان وقوع الحادث». وأشارت إلى أن «البيانات المسجلة على الجهاز تتوافق مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة التي أشارت إلى وجود دخان في دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة». وأضافت أن «قطعاً من حطام الجزء الأمامي للطائرة ظهرت منها مؤشرات تلف بسبب حرارة عالية ودخان كثيف أسود، وسيتم عمل تحليل شامل لمحاولة معرفة مصدر تلك المؤشرات وأسبابها». ولفتت إلى أن «عملية إصلاح جهاز مسجل محادثات قمرة القيادة ما زالت مستمرة في مكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسي». وأرسلت وحدتا ذاكرة الصندوقين الأسودين للطائرة إلى باريس لإصلاحهما وإزالة ترسبات الملح على الجهازين في معامل مكتب التحقيق الفرنسي الذي أصلح وحدة الذاكرة الخاصة بمسجل بيانات الرحلة ومعلومات الطيران وأعادها إلى القاهرة لاستخلاص وإجراء تحليل للبيانات في معامل وزارة الطيران المدني. وقالت اللجنة إن «انتشال أشلاء الضحايا التي تم تحديد موقعها مستمر، وهذه العملية ستستمر حتى الانتهاء تماماً من انتشال جميع الرفات البشرية الموجودة في مكان الحادث».
مشاركة :