أعلنت وزارة الدفاع العراقية إحكام قواتها السيطرة على خط إمداد استراتيجي مهم، ومناطق في شمال صلاح الدين، خلال تقدمها في اتجاه جنوب الموصل، وأعلن «التحالف الدولي» بقيادة أميركا خططاً لاستعادة المدينة. وتسعى القوات العراقية المهاجمة من محور قضاء الشرقاط، شمال تكريت، إلى بلوغ ناحية القيارة، جنوب الموصل، والالتقاء بالقطعات القادمة من جنوب قضاء مخمور، قرب قاعدة جوية مهمة ستكون نقطة انطلاق المعركة الحاسمة لاستعادة الموصل. وأعلنت الوزارة في بيان أمس، «تحرير مفرق الشرقاط ومنطقة تلول الباج»، مؤكدة أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب على مقربة من قاعدة القيارة العسكرية بعد تأمين الطريق الرابط بين قضاءي بيجي والشرقاط المؤدي إلى محافظة نينوى والذي يعد خط إمداد سيساعد القطعات العسكرية في عمليات التحرير المقبلة، فضلاً عن تحرير عدد من القرى». وأفادت قيادة الشرطة الاتحادية أمس، بأنها «قتلت 31 إرهابياً شمال بيجي، ودمرت كدس عتاد ومفرزة هاون وعربة تحمل أحادية في منطقة الفتحة والمحطة الحرارية». إلى ذلك، قال محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري في بيان عقب زيارة ميدانية لمنطقة الشرقاط، إن «قواتنا تتقدم، وقريباً سنعلن تطهير كل المناطق وسنصل إلى الموصل عاجلاً». وأكدت دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة «قتل مدنيين وإصابة ثمانية آخرين خلال محاولتهم الفرار باتجاه قضاء بيجي، إثر سقوط قذيفة عند مفرق الشرقاط في ناحية تلول الباج»، وتوقعت «نزوح مئات الأسر من الناحية إلى معسكر إيواء في بيجي». وعن الاستعدادات لمعركة الموصل قال بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي لدى العراق خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ «بدء التخطيط لمعركة الموصل»، مشيراً الى أن «إحدى أهم النقاط في الموضوع هي عملية فصل المسلحين عن بعضهم بعضاً في مدينتي الموصل والرقة السورية». وأوضحت قيادة عمليات نينوى أن «القوات المرابطة في قرية النصر جنوب الموصل، أحبطت صباح اليوم (أمس) هجومين انتحاريين بعربتين مفخختين شنهما إرهابيو داعش». وأعلن مجلس «أمن إقليم كردستان» قتل «القائد العسكري في داعش المدعو بسام سينا بضربة جوية شنتها طائرات التحالف، إضافة إلى المسؤول المالي في التنظيم بمدينة الموصل في غارة مماثلة في 26 الجاري». وفي إطار خطط الإغاثة الإنسانية، أعلنت السلطات الكردية في محافظة دهوك «بدء الإجراءات لتشييد مخيمات في خمسة مواقع على حدود المحافظة، تحسباً لموجات نزوح متوقعة تقدر بـ500 ألف شخص، مع بدء معركة الموصل».
مشاركة :