تجدد القتال بين الجيش والمتمردين في جنوب السودان

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مدير جهاز الأمن والاستخبارات السوداني الفريق محمد عطا المولى، إن «بشائر تلوح في الأفق خلال المرحلة المقبلة، تشمل الاقتصاد وعلاقات السودان الخارجية»، كاشفاً عن اختراقات كبيرة قامت بها الحكومة في ملفات كانت تمثل عقبات في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، بينما تجددت المواجهات بين الجيش والمتمردين في جنوب السودان، في ولاية الوحدة النفطية المتاخمة للسودان. وأكد عطا لدى مخاطبته المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني «انتهاء التمرد المنظم في ولايات دارفور الخمس إلا بعض التفلتات، فيما يواجه المتمردون الحصار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق». وأضاف أن «التمرد في مرحلة اضمحلال وما عاد مهدِّداً لأمن البلاد». وتابع أنه على رغم التمرد في عدد من الجبهات والحصار الاقتصادي والمعارضة الداخلية وعقبات العلاقات الخارجية، فإن السودان الآن في أفضل أوضاعه ويمضي نحو الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي. وبدا مدير جهاز الأمن مطمئناً لمستقبل البلاد، وأشار إلى أن «الحكومة «اعتمدت وبشكل كبير على الشباب منذ مجيئها، داعياً إلى حدوث تحول. وأضاف: «الماكينة تعمل منذ عشرات السنين، في اتجاه الجهاد والمصادمة والاستنفار والعمليات وإطفاء الحرائق، ونريد لهذه الماكينة أن تتجه إلى منحى آخر». وأبدى مدير الأمن والاستخبارات آماله بمساهمة الشباب الفاعلة والنوعية في معالجة القضايا المؤرقة في مقدمتها الغلو والتطرف والانضمام لتنظيم «داعش» والجماعات المتطرفة، داعياً إلى الإسلام المعتدل الوسطي. في شأن آخر، تبادل الجيش والمعارضة المسلحة في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس رياك مشار اتهامات بوقوع اشتباكات محدودة في ولاية الوحدة النفطية المتاخمة للسودان. وقال الناطق باسم المعارضة المسلحة في ولاية الوحدة جيمس يواج إن أفراداً من القوات الحكومية في مقاطعة ميانديت إنضموا لقوات المعارضة في روبكواي موضحاً أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين عندما حاولت القوات الحكومية ملاحقة المنشقين، واعتبر ذلك انتهاكاً لوقف النار، زاعماً حشد الحكومة لمزيد من القوات في المنطقة. في المقابل اتهم الناطق العسكري باسم الجيش العميد لول رواي، قوات المعارضة بشن هجوم على قواتهم في منطقة روبكواي. وأضاف إن قوات المعارضة تحاول السيطرة على المنطقة من أجل قطع الإمداد وتأسيس قاعدة عسكرية لتجميع قواتها وفق الترتيبات الأمنية الانتقالية. وأقرت المعارضة المسلحة بأن قواتها في منطقة غرب بحر الغزال اشتبكت مع الجيش قرب مدينة واو، إبان اندلاع أعمال عنف اجتاحت المدينة وأدت إلى مقتل 44 شخصاً وإصابة مئات.

مشاركة :