ننشر أول صور للقفص الزجاجى بمحكمة جنايات القاهرة المعد خصيصا لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون.وللمرة الأولى منذ بدء محاكمة مرسى سيظهر مرسى فى قفص زجاجى أثناء محاكمته، حيث قالت مصادر أمنية فى وزارة الداخلية إنه تم الانتهاء من تنفيذ قفص زجاجى داخل قاعة المحكمة التى سيمثل أمامها الرئيس المعزول محمد مرسى خلال جلسة محاكمته.وأضافت المصادر أن القفص الزجاجى سيكون خاصاً بالرئيس المعزول فقط، وسيكون مجهزاً بميكروفون للتحدث فيه بعد إذن المحكمة، خاصة بعد ظهور «مرسى» فى الجلسة الأولى من محاكمته فى قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية يوم 5 من شهر ديسمبر عام 2012، الذى تسبب فى إحداث حالة من الفوضى هو وقيادات الإخوان المتهمين معه فى ذات القضية. وأشارت المصادر إلى أن وسيلة التحكم فى الصوت ستكون من خارج القفص وأن الرئيس المعزول سيوضع فى القفص خلال نظر الجلسة، وسيتم السماح له بالتحدث بناء على رؤية المحكمة وطريقتها فى نظر الجلسة.وأوضحت المصادر أن هيئة المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامى هى صاحبة طلب هذا القفص من أجل انضباط سير الجلسة وتوفير قدر كبير من الهدوء للمحكمة، حتى يتسنى لها ممارسة أداء عملها لقطع الطريق أمام المتهمين لمحاولة افتعال الأزمات داخل القفص وإثارة الفوضى والشوشرة على هيئة المحكمة ومنعها من ممارسة عملها بشكل جيد. ومن جانبه قال مصدر قضائى إن لجوء هيئة المحكمة إلى اتخاذ قرار عزل «مرسى» عن باقى المتهمين داخل قفص زجاجى سيساعد المحكمة فى تنظيم سير الجلسة ويمكن رئيس المحكمة من السيطرة على أية محاولات للفوضى داخل القفص من جانب المتهمين الذين يسلكون مثل هذه الأفعال الصبيانية للضغط على المحكمة حتى تتنحى عن نظر الجلسة. وتبدأ الثلاثاء محكمة الجنايات برئاسة المستشار شعبان الشامى وسط إجراءات أمنية مشددة، أولى جلسات المحاكمة فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون والمتهم فيها معه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه محمود عزت، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد البلتاجى وعصام العريان وسعد الحسينى أعضاء مكتب الإرشاد، و123 متهماً آخر من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، بينهم الدكتور يوسف القرضاوى. وتأتى محاكمة «مرسى» وباقى المتهمين فى قضية الهروب من وادى النطرون بناء على تحقيقات قاضى التحقيق المستشار حسن سمير التى أكدت اتهامهم بارتكاب جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهرى وشريف المعداوى ومحمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد، واحتجازهم بقطاع غزة وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى، وارتكاب أفعال عدائية تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران فى مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على الموجود بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب.