كشف تقرير قدمه رئيس هيئة أركان البحرية الأمريكية، الأميرال جون ريتشاردسون، أمس الخميس" في البنتاجون عن ان أفراد طاقمي الزورقين الأمريكيين اللذين احتجزهما خفر السواحل الإيراني في يناير الماضي من قاموا بإفشاء معلومات سرية مهمة لطهران. وبحسب التقرير فإن الحادث سببه إهمال البحارة الأمريكيين الذين شغلهم العمل على إصلاح محرك معطل عن مراقبة مسار الزورقين، ما أدى إلى انحرافهما باتجاه مياه إيران الإقليمية. وكلف احتجاز الزورقين، الذي وقع في يناير الماضي، سمعة القوات البحرية الأمريكية كثيرا، فقد أرغم الإيرانيون البحارة الموقوفين على الركوع واضعين أيديهم وراء رؤوسهم، وذلك أمام عدسات الكاميرات. وأفاد التقرير المقدم لوزارة الدفاع بأن البحارة الموقوفين أفشوا أثناء استجوابهم معلومات سرية للاستخبارات الإيرانية، بما فيها كلمات سر من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وهواتفهم النقالة، إلى جانب بوحهم بمواصفات زورقيهم. يذكر أن البحارة الأمريكيين لم يبدوا أي مقاومة للعسكريين الإيرانيين، تفاديا لتصعيد الوضع. فقد تلقوا أوامر صارمة بعدم استخدام الأسلحة وعدم الاقتراب منها في أي حال من الأحوال. وتم نقل أفراد الطاقمين إلى إحدى الجزر حيث أجرى موظفو الاستخبارات الإيرانية استجوابا معهم. ح.أ;
مشاركة :