أعلنت الوكالة الأوروبية للفضاء، أمس، أن المسبار روزيتا سوف ينهي مهمته في 30 سبتمبر/أيلول عندما يهبط على سطح مذنب تتم دراسته. ويلحق المسبار الفضائي بمسباره الآلي فيله على سطح المذنب (67 بي/تشوريموف-جريازيمنكو)، ويُطلق عليه اختصاراً تشوري، لتنتهي المهمة الأولى في التاريخ التي تشهد الوصول إلى سطح مذنب ومرافقته خلال دورانه حول الشمس، ونشر مسبار على سطحه. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، إن روزيتا سوف يهبط على سطح المذنب ويختتم المهمة بسبب تزايد المسافة بينه وبين الشمس، وهو ما يجعل من الصعب على المسبار الفضائي إمداد نفسه بالطاقة والمحافظة على عرض النطاق الترددي اللازم لنقل البيانات العلمية. وأوضحت الوكالة أنه عوضاً عن التعرض لفترة سبات أطول كثيراً لا يرجح أن يستيقظ منها المسبار، وبعد التشاور مع فريق العلماء المعني بروزيتا في عام 2014، تقرر أن يلحق روزيتا بفيله على سطح المذنب. وفي نوفمبر/تشرين ثان الماضي، تمكن المسبار الآلي فيله من الاستقرار على سطح المذنب بعد رحلة استغرقت 10 أعوام في الفضاء. وبسبب خلل في أحد الدواسر، لم يستقر المسبار في الموقع المحدد له على سطح المذنب، الذي كان من شأنه أن يتيح للمسبار الحصول على كم أكبر من ضوء الشمس لشحن بطارياته الثانوية. ومع ذلك، قال العلماء إنه لايزال قادراً على جمع بيانات حول مكونات المذنب وسطحه. وأعلن علماء الوكالة الأوروبية للفضاء أنهم يأملون في الحصول على دفعة جديدة من البيانات خلال هبوط روزيتا الأخير. ومع ذلك، ذكرت الوكالة أنه عندما يستقر المسبار روزيتا على سطح المذنب، تنقطع جميع الاتصالات.