تقرير في الجول - قرار ميسي الذي وحد الأرجنتين " لا ترحل يا ليو "

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

الأرجنتين لم تعشق ميسي يوما بقدر ما أحبته برشلونة. ليونيل ميسي، ذلك اللاعب الذي قدم الكثير لبلاده، ولم شئً! ولكن اليوم عرفت الأرجنتين قيمة ذلك الرجل.. ليونيل ميسي هو الهداف التاريخي للأرجنتين وثالث أكثر اللاعبين تمثيل للمنتخب، لكنه لم يفز ببطولة، فما فائدة ذلك كله؟ تفاجئ العالم أجمع بقرار ليونيل ميسي اعتزال اللعب دوليا في أعقاب نهائي كوبا أمريكا أمام تشيلي. قرار فسره البعض بأنه طبيعي أمام كل تلك المحبطات، ورآه البعض الآخر تهرب من المسؤولية. جمهور الأرجنتين حسم الأمر، لا لاعتزال ميسي. من كبيره إلى صغيرهم يرفضون القرار والأمر ليس بيدك وحدك يا ليو! طلب رئاسي البداية كانت من رئيس الأرجنتين في اليوم التالي من النهائي. ماوريسيو ماكري كتب على حسابه الشخصي على "تويتر": " "أشعر بالفخر بمنتخبنا أكثر من أي وقت مضى. أتمنى أن تستمر لسنوات مديدة البهجة برؤية أفضل لاعب في العالم". وختم رئيس الأرجنتين جملته بهاشتاج حملة الجمهور لإقناع اللاعب بالبقاء NoTeVayasLio أو لا ترحل ليو. Ms q nunca siento un gran orgullo x nuestra seleccin. Espero q la alegra de ver al mejor del mundo contine muchos aos ms.#NoTeVayasLio— Mauricio Macri (@mauriciomacri) June 27, 2016 هؤلاء كانوا داعمين لكن هناك من لام ميسي على مجرد التفكير في الأمر. حصاد ما زرعه أتذكرون حين دعم ميسي الطفل الأفغاني مرتضى بجلب له قميصا يحمل اسمه بدل من ذلك القميص البلاستيك الذي كان يرتديه؟ أم تذكرون حين حقق حلم علي الزيداوي، هذا الطفل العراقي مبتور القدم، والذي حلم بأن يكون مثل ميسي فمنعته إعاقته الجسدية. وقتها قابله ميسي في الملعب وحقق حلمه بعد مشاهدة الفيلم. واليوم يأتي طفل آخر لكن مقدما الدعم لميسي وليس العكس. ذلك الطفل الأرجنتيني المصاب بالسرطان رفض قرار ميسي بالاعتزال ولم يتخيل أن أحد الأسباب القليلة لبهجته في الحياة برؤية النجم الأيسر يركل الكرة حاملا قميص بلاده ستنتهي. ذلك الطفل الأرجنتيني نشر صورة له يحمل رسالة مفادها عزيز ميسي، أنا تشيكويتو أنا لم أستسلم، فكيف لك أن تستسلم.. أنت لاعب عظيم" ميسي الآن يحصد ما زرعه من إمتاع للناس جعلوه يعشقوه حد الجنون. حتى وإن لم تكون بطلا مع بلادك، فهو بطلا في أعينهم بما حاول تقديمه وهذا يكفي. ربما لن يعود ميسي عن قراره رغم الضغوطات، أو أنه سيعود محققا آمال الجميع، وإن عاد فستكون الأعباء على كاهله أكبر بفعل ما قدمه له شعبه، لكنه على الأقل سيضمن لهم المتعة، وسيضم للطفل تشيكويتو البهجة فيما تبقى له من عمر.

مشاركة :