يا منتخبنا.. يا محقق الآمال

  • 11/13/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

العنوان مطلع لأغنية "خضراء" غابت عن أسماعنا طويلا، ولن تبرح قلوبنا بذكرياتها الذهبية التي لا تنسى، حتى إن مشهد "تنطيط" بعض اللاعبين فرحا بكأس آسيا عام 1984 في سغافورة نتخيله مع سماع الأغنية. وغدا "الجمعة" يوم تاريخي أمام العراق في الدمام، ونحن بحاجة إلى نقطة لضمان التأهل لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، والأمل كبير أن ننهي مشوار التصفيات بالصدارة والعلامة الكاملة، بعد أن تخطينا جولة الذهاب بالعلامة الكاملة، وهزمنا الصين وإندونيسيا والعراق. لا بد أن يكون للجمهور السعودي في المنطقة الشرقية حضور وتفاعل، وأن يكملوا ما بدؤوه أمام الصين، تلك المباراة كانت نقطة التحول بعد أن وصلنا إلى أسوأ مستوى وأضعف نتائج، وخسرنا التأهل لكأس العالم 2014، ومن قبل ترنحنا في نهائيات آسيا 2011 بالدوحة ونزلنا إلى آخر الترتيب، بعد أن خسرنا بأقسى النتائج في مجموعتنا. نعيد هذه المعلومات؛ ليستوعب الذين ما زالوا يتغنون بسيد آسيا "في الماضي" وبطلها الأكبر في المونديال بأربع مرات متتالية قبل أن يتوارى 2010 و2014. واقعنا مؤلم ويجعلنا نتوق إلى "التأهل" للنهائيات لتكون الظروف أفضل في مطالبنا المستقبلية. لا بد أن نعود تدريجيا، والأكيد أنه حينما نتقدم يوما عن آخر وبطولة عن سابقتها، فهذا يضاعف المسؤولية، ويعزز قيمة العمل في العودة لمنصات الذهب، ولذا من واجبنا أن نطالب بأهم شيء، وهو التأهل ثم نعمل على مقارعة من كانوا خلفنا وأصبحوا أمامنا، ومن كنا ننافسهم وينافسوننا على البطولات وقد صاروا في موقع بعيد عنا. منتخبنا الحالي أصبح أكثر استقرارا عن المنتخبات التي لا نكاد نحصي عدد لاعبيها، ولا نتذكر أسماءهم منذ مونديال 2006. والواضح أن المنتخب يتصاعد في مستواه وتجانسه واستقراره، وبالرغم من حساسية المرحلة الانتقالية بين رئاسة الأمير نواف بن فيصل والاتحاد المنتخب بقيادة أحمد عيد، وبين انتهاء مرحلة إدارة المنتخبات بقيادة محمد المسحل وتعيين إدارة جديدة بقيادة خالد الزيد، وإشراف سلمان القريني على المنتخب الأول، كذلك انتهاء فترة عصيبة مع رايكارد والانتقال للوبيز كارو، كل هذه العوامل مجتمعة ومتضادة وفي القليل منها إيجابية، انتقلنا إلى مرحلة أفضل عن عام 2011، الذي كان النهاية الأسوأ لسلبيات متراكمة. نريد أن نتفاعل مع إيجابيات المرحلة الحالية وتخطيط الاتحاد المنتخب والإدارة الجديدة والجهاز الفني الجديد الذي في الأصل هو من صلب عمل إدارة المنتخبات السابقة كخبير ومشرف على الفئات السنية. وهذا يحسب لتواؤم المرحلتين، واقتناص أجود ما فيها دون أن نغفل استمرار خالد القروني كمدرب وطني يقدم النجاح تلو الآخر. المنتخب الحالي يعيش تحديا كبيرا وصعبا في أن يعود بالكرة السعودية إلى منصات الذهب، أو على الأقل الهيبة الخضراء وإحياء ذكريات ذهبية وجميلة. المنتخب الحالي يجمع لاعبين يملكون الخبرة وأعمارهم ليست كبيرة، وشبان اكتسبوا خبرة جيدة وقدموا أنفسهم مع خالد القروني في مونديال الشباب. والأكيد أن التنظيم بشكل عام إداريا وفنيا ينبئ بنتائج إيجابية، مع التشديد على عدم الاستكانة للفوز في المباريات الماضية، بل لا بد من مضاعفة الجهد، وأن يبرهن اللاعبون مدى استشعارهم مسؤولية حمل لواء "سيد آسيا"، واللعب في أقوى دوري عربي، وأنك لاعب محترف تنشد تلافي السلبيات وتوثيق الإيجابيات والمناضلة لتحقيق الأفضل. كلنا أمل أن ننشد جميعا: يا منتخبنا يا محقق الآمال.. و.. فوق هام السحب.. وباقي الأغاني والأهازيج الخضراء الجميلة.

مشاركة :