لا تزال فئة من العملاء تستخدم أجهزة الكمبيوتر أو ما يسمى الحواسيب المكتبية، وهؤلاء هم عشاق الألعاب الضوئية PC gamers، الذين يبحثون عن أجهزة حاسوب عالية القوة متخصصة بالألعاب. طوال عقود من الزمن، كانت تايوان الوجهة التي يقصدها الناس من أجل الحصول على مكونات حواسيب إتش بي HP و دل Dell وغيرها من المكونات الضرورية لإنتاج أجهزة كمبيوتر فعالة. ولكن مع هبوط مبيعات الحواسيب على صعيد عالمي، تحاول شركات تايوانية عدة الحد من خسائرها من خلال التوجه نحو فئة من العملاء لا تزال تستخدم أجهزة الكمبيوتر أو ما يسمى الحواسيب المكتبية، ألا وهم عشاق الألعاب الضوئية PC gamers، الذين يبحثون عن أجهزة حاسوب عالية القوة متخصصة بالألعاب. وتبيع بعض الشركات موديلات تحتوي على ميزات مصممة للألعاب فيما تركز شركات أخرى على لاعبين يريدون صنع حواسيب حسب الطلب. ويهتم اللاعبون بالأسعار بقدر أقل من مشتري الحواسيب العاديين. ويقول محلل بلومبرغ إنتلجنس أناند سرينيفاسان:" أنت تريد الحصول على الميزات وتريدها الآن وبالشكل الصحيح وترغب في الدفع لقاء ذلك". وتشكل حواسيب الألعاب 5 في المئة إلى 8 في المئة من إجمالي شحنات الحواسيب، بحسب سرينيفاسان، لكن متوسط سعر البيع العادي، يمكن أن يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من سعر الآلات العادية. وقد هبطت شحنات الحواسيب على صعيد عالمي بنسبة 10.6 في المئة في سنة 2015، بحسب شركة بحوث السوق آي دي سي IDC، ويرجع ذلك في جزء منه إلى ازدياد شعبية الهواتف الذكية. وتهدف شركة "إن ون ديفيلوبمنت In Win Development"، وهي شركة إنتاج أغلفة حواسيب في تايوان إلى اتباع طريقة "اصنعها بنفسك"، وقد بلغت عوائدها في فترة ذروتها عام 2008 أربعة مليارات دولار تايواني (124 مليون دولار). ثم انخفضت المبيعات منذ ذلك الوقت بنسبة 47 في المئة في 2015 لتصل إلى 2.1 مليار دولار تايواني، وبلغت صادرات تايوان الإلكترونية الإجمالية 95.5 مليون دولار في سنة 2015، وهو هبوط بنسبة 4.5 في المئة عن سنة 2014. وبدأ رئيس الشركة فنسنت لي التحضير لاستهداف عشاق الألعاب في سنة 2012، وطلب من مصمميه تقديم أشياء لا تبدو مثل حواسيب. يحتوي هيكل إن ون إتش- فريم 2.0، الذي يستوعب طائفة من المكونات على زجاج معالج و9 صفائح ألمنيوم تضيئها أضواء إل إي دي LED وتسمح للهواء بالمرور عبر الغلاف. وغلاف إتش- تاور الذي يفتح ويغلق عن طريق زر أو تطبيق يباع بسعر 2400 دولار. ويقول لي: "يريد اللاعبون أن تكون أجهزتهم جيدة"، وهو يأمل أن تساعد المعدات الجديدة الشركة على عكس مسار انحدارها، وتعتبر أن ون واحدة من عدة شركات صانعة للإلكترونيات في تايوان ترعى المنافسة نحو "طرق أغلفة"، وهواة حواسيب يريدون تعديلها. الشركات التايوانية الأخرى المصنعة تبيع حواسيبها للاعبين الذين لايريدون صنع أجهزتهم. وقد أطلقت غيغابايت تكنولوجيGigabyte Technology الرائدة في صنع المكونات خطها من أورس Aorus، وهي حواسيب عالية القوة في سنة 2014. ويبلغ سعر حاسوب الحضن أورس إكس 7 مع بطاقتي غرافيك تساعد على جعل تجربة الواقعية الافتراضية أكثر سرعة حوالي 2500 دولار. وتقل شركة ايسر ِAcer إن انتاجها من سطح المكتب للألعاب المعروف بإسم بريداتور جي 6، الذي يبلغ سعره 1700 دولار يتمتع بغلاف يشبه الدرع، صنع بحيث يبدو مثل آلة قتال لا يمكن إيقافها. كما أن شركة أسوستك كومبيوتر، طرحت خطها من سطح المكتب بإسم ريببليك أوف غيمرز وحواسيب الحضن قبل 10 سنوات، إضافة إلى تقديم مونيتور ألعاب في شهر مايو الماضي، وتقول إنه أسرع بنسبة 20 في المئة من الموديلات الأخرى. وتقول جاكي هسو وهي نائب الرئيس المسؤولة عن خط ريببليك أوف غيمرز، إن الكثير "من اللاعبين المكرسين هم قادة فكر في التقنية. وإذا استمتعوا بجهازك سوف ينصحون أصدقاءهم بإنتاجك". ولكن الصناعة تستمر في الانكماش. وتتوقع آي دي سي أن ينكمش سوق الحواسيب بنسبة 7.3 في المئة إضافية في هذه السنة. ويقول برايان ما، وهومحلل لدى آي دي سي في سنغافورة: يوجد حد لما يمكن للأجهزة الجيدة أن تعمله"، والواقع الافتراضي والألعاب لا يزال يشكل جزءاً صغيراً جداً من السوق". (بلومبرغ)