باريس - د ب أ - نجح كل من حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون والألماني مانويل نوير في الحفاظ على نظافة شباكه حتى الآن في «يورو 2016»، والآن يترقب عشاق الكرة الأوروبية الصدام الذي يجمع بينهما عندما يلتقي المنتخبان اليوم في ربع النهائي. وتوج كل من الحارسين بكأس العالم مع منتخب بلاده كما حصدا العديد من الألقاب على مستوى الأندية، لكن لقب البطولة الأوروبية لا يزال غائباً عن سجل إنجازات كل منهما. ويعد نوير وبوفون الحارسين العملاقين الحاليين لمنتخبين كثيراً ما اشتهرا بظهور نجوم بارزين في حراسة المرمى أمثال سيب ماير وأوليفر كان وتوني شوماخر وجيانبييرو كومبي ووالتر زينغا ودينو زوف. بدأ بوفون (38 عاماً) مسيرته الاحترافية قبل عقدين وتحمل مباراة اليوم السبت الرقم 161 له مع المنتخب. وشهدت مسيرة قائد المنتخب منعطفات عدة، من الفوز بكأس العالم 2006 إلى المشاركة مع يوفنتوس في دوري الدرجة الثانية. ولا يزال بوفون حارس المرمى الأعلى قيمة، وكان يوفنتوس دفع 40 مليون يورو على الأقل (44 مليون دولار) في 2001 للتعاقد معه من بارما، بينما كلف نوير نادي بايرن ميونيخ أكثر من نصف هذا المبلغ بقليل في 2011 عند التعاقد معه من شالكه. ولم يفقد بوفون، وهو الأكبر سناً، شيئاً من مهاراته وكذلك قدراته القيادية، لكن نوير الذي يصغره بـ 8 أعوام والذي خاض 69 مباراة دولية فقط، أضاف مفهوماً جديداً لمركز حراسة المرمى في الأعوام الأخيرة من خلال خروجه في اللحظات الحاسمة والأداء كمدافع وقت الحاجة. كما حقق نوير رقماً قياسياً للمنتخب الألماني في الحفاظ على شباكه نظيفة في 5 مباريات متتالية، اعتباراً من مباراة ودية أمام المجر ( 2 - صفر)، ثم مباريات المنتخب في «يورو 2016» أمام أوكرانيا 2 -صفر، وبولندا صفر-صفر، وأيرلندا الشمالية 1 -صفر، وسلوفاكيا 3 -صفر. ويحظى نوير بدعم ثنائي قلب الدفاع جيروم بواتينغ وماتس هوميلز، علماً بأنه يرتدي شارة القيادة إذ لم يشارك باستيان شفاينشتايغر أساسياً في أي مباراة ضمن البطولة الحالية حتى الآن.