زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث الشيخ أحمد البوعينين في خطبة الجمعة أمس، عن الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، وما يجب أن يكون عليه المسلم في هذه الأيام، فيجب أن يتحلى بالنشاط في العبادة، وقال: إن هذه الجمعة هي آخر جمعة من رمضان فلا تختموا شهركم بالغفلة والكسل والفتور وضعف الهمة وأكثروا من التوبة والدعاء والاستغفار وأنتم في أفضل ليالي السنة هي العشر الأواخر فيها ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حرم، ومن أعمال العشر الأواخر من رمضان «زكاة الفطر», وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين قال عليه الصلاة والسلام: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين» فهي طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وفيها إظهار التراحم والتواصل بين المسلمين فقيرهم وغنِيّهم في تكافل اجتماعي حينما يقوم المسلمين صغيرهم وكبيرهم فيخرجون زكاتهم للمساكين فيا له من منظر عظيم يشرح الصدر ويفرح المؤمنون؛ لأنه دليل على الأخوة الإسلامية الصادقة . وأضاف: هناك خلاف كبير على من يخرجونها نقوداً « لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجها طعاماً، والحديث صريح فيها «صاعاً من طعام « والجمعيات الخيرية تستقبلها نقوداً وتخرجها طعاماً, فاتقوا الله عباد الله واعتنوا بعبادتكم واحرصوا على السُّنَّة، وأما ما يدعي بها الكثير أن الفقراء بحاجة للأموال, فنقول: باب الصدقة مفتوح طوال العام ولكن هذه العبادة لا تأتي إلا مرة واحدة نهاية الصيام وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. وأردف البوعينين: ومن السنن في نهاية شهر رمضان هي التكبير قال تعالى «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ», والتكبير ليلة العيد وصباح العيد حتى يصلي صلاة العيد, وصلاة العيد عبادة مشروعة مؤكدة عن جماهير العلماء، وقال بعضهم بوجوبها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمَرَ أمته رجالاً ونساءً وأكد على النساء الحضور حتى الحيض؛ لأن صلاة العيد تصلى في المصليات ولا حرج صلاتها في المساجد للحاجة وسن النبي صلى الله عليه وسلم صيام ست من شوال والأجر كصيام الدهر ، قال عليه الصلاة والسلام: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» وهناك خلاف على مَن أفطر في شهر رمضان هل يبدأ بالست من شوال أو يؤدي ما عليه من صيام؟ هناك خلاف في ذلك ولكن الإنسان عليه أن يؤدي دَين الله أولاً وهو صيام رمضان ثم يصوم الستة ولا حرج إن صام الست من شوال ثم صام أيام شهر رمضان لأن القضاء بإمكانه أن يصومه خلال 11 شهراً، أما صيام الست من شوال فهو شهر واحد, فاتقوا الله ما استطعتم وعلينا معاشر المسلمين أن نداوم على الطاعات «وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً».;

مشاركة :