استطاعت الكوميديا أن تحجز لها مكانا هذا العام على الشاشة الرمضانية وهو الأمر الذي أدى إلى اشتعال المنافسة خاصة أن النجوم الكبار قرروا أن يعودوا إلى تقديم الكوميديا مثل يحيى الفخراني الذي ابتعد عن الكوميديا منذ عام 2004 عندما قدم مسلسل (عباس الأبيض)، ومحمود عبدالعزيز الذي قدم الكوميديا هذا العام من خلال مسلسل رأس الغول، وتعد هذه هي المرة الثانية منذ مسلسل (البشاير) الذي قدمه في بداية حياته الفنية مع الراحلة مديحة كامل أما جميع المسلسلات التي قدمها الأعوام الماضية فكانت تجمع بين التراجيديا والإثارة، وبجانب ذلك فهناك بعض النجوم الشباب اعتادوا على تقديم الكوميديا مثل الفنانة الشابة دنيا سمير غانم التي اعتادت تقديم الكوميديا منذ عده سنوات وتحديدا منذ بدء مشوارها مع مسلسل (الكبير) مع النجم أحمد مكي. كما أشعل المنافسة نجوم مسرح مصر الذين حققوا شهرة كبيرة في الفترة الماضية وهو ما توضحه السطور التالية. يأتي في مقدمة مسلسلات الكوميديا التي أشعلت المنافسة هذا العام مسلسل (مأمون وشركاه) للنجم الكبير عادل إمام حيث يجسد دور رجل بسيط يدعى (مأمون)، يعاني البخل الشديد للغاية، لديه 3 أبناء خالد سليم والذي يجسد شخصية زكريا، وخالد سرحان والذي يجسد شخصية يوسف، وتامر هجرس والذي يجسد شخصية «يحيى، وابنة وحيدة، بالإضافة إلى زوجته وتجسدها الفنانة الكبيرة لبلبة، أما الفنان القدير مصطفى فهمي فيجسد دور صديقه المقرب. ومع الحلقات الأولى نرى أبناءه الثلاثة الذين تركوا له المنزل بسبب بخله الشديد، فضلا عن محاولات زوجته لطلب الطلاق منه، فهي دائمة الاتصال بأبنائها لتخبرهم بطلب الطلاق من والدهم حتى إن بعضهم كان خارج مصر فيعود لحل هذه الأزمة. ومع الحلقات ندرك أن زكريا، وهي الشخصية التي يلعبها النجم خالد سليم، يعيش قصة حب مع فتاة، ويهتم بالموسيقى فهو دائما الشخص الحالم، ونرى يوسف، وهي الشخصية التي يلعبها الفنان خالد سرحان، شخص مستهتر يعيش في إيطاليا، ولم يحقق أي نجاحات، بل إنه لا يسعى سوى للجري وراء الفتيات، أما الابن الثالث يحيى وهي الشخصية التي يجسدها الفنان تامر هجرس، فهو بمثابة ضيف شرف حيث يظهر في الحلقات الأخيرة من المسلسل، ويعود لمصر من الخارج، بعد جمعه الملايين الطائلة، ليكون المثال الناجح وسط أسرة مستهترة وأب بخيل. ومع منتصف الحلقات يعلم الجميع والرأي العام أن مأمون، وهي الشخصية التي يقدمها الزعيم، يمتلك مليارات طائلة، ويبدأ أبناؤه وطليقته وزوج ابنته في البحث عن هذه الأموال، لأنهم لا يعرفون أين يخبئها، ومع إدراك الرأي العام للمليارات التي يمتلكها مأمون تطالبه الحكومة بتطوير العشوائيات، والتبرع لمرضى الكبد والسرطان وبناء المستشفيات، لتتصاعد الأحداث في إطار كوميدي، خاصة أن مأمون، ظل بخيلا على نفسه وزوجته وأبنائه، في الوقت الذي تطالبه الحكومة بالتبرع بجزء من أمواله، وحتى نهاية الحلقات يظل الجمهور والمشاهدون يبحثون عن مكان اختباء أموال مأمون، لتظهر الحقيقة في الحلقة الأخيرة. أما الفنان الكبير محمود عبدالعزيز فقد اختار الكوميديا أيضا من خلال مسلسل (رأس الغول) حيث تدور أحداث المسلسل في إطار درامي كوميدي، مليء بالإثارة والتشويق عن أحد ‏الأشخاص البارعين في أساليب النصب والاحتيال، والذي يظل مطاردا من قبل سلطات ‏الأمن؛ حتى يتم إعلان مكافأة مالية كبيرة للقبض عليه، فيبدأ الجميع في البحث عنه‎. العودة للكوميديا أيضا الفنان يحيى الفخراني اختار الكوميديا بعد 12 عاما منذ أن قدم مسلسل عباس الأبيض عام 2004، حيث يقدم مسلسل (ونوس)، بمشاركة هالة صدقي، ‏ونبيل الحلفاوي، وحنان مطاوع، ومحمد شاهين، ولطفي لبيب، وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني، وهو ‏مسلسل كوميدي.‏ ويجسد الفخراني شخصية أب لـ4 أولاد، يظهر له شيطان يسمى ونوس ويقوم بإغوائه ليترك أبناءه وزوجته وحدهم، ‏ليبدأ في رحلة يتبع فيها أهواءه ويرتكب فيها بعض المعاصي والآثام ويصبح أداة لهذا الشيطان في تنفيذ كل ما يريد، ‏ويتسبب في العديد من المشكلات لأشخاص كثيرين.‏ أعمال اجتماعيه بنكهة كوميدية ويستمر مصطفى شعبان في تقديم أعمال درامية اجتماعية ذات النكهة الكوميدية من خلال مسلسل (أبوالبنات)، حيث يجسد شعبان ضمن أحداث العمل دور فارس، وهو رجل ميسور الحال يملك معرض سيارات بالإسكندرية، ويدخل في صراع دائم مع أحد كبار رجال الأعمال، يجسده الفنان صلاح عبدالله، وهو دور «رجب الرازي الذي يعمل كل التجارات المشبوهة، وسبب هذا الخلاف بينه وبين شعبان تجارتهما القديمة معا حتى انفصلا عن بعضهما، وبسبب اشتداد حدة الصراع، يصطحب شعبان بناته الثلاثة وينتقل للعيش في القاهرة، ولكن عدوه اللدود صلاح عبدالله يذهب خلفه للقاهرة. وعندما يأتي شعبان للقاهرة بصحبة بناته، يعاني مشاكلهن، فمنهن من لها مشاكل بالمدرسة، وأخرى من تقع في حب سن المراهقة، كما يتعرف على إحدى الراقصات، ليتزوج منها وتجسدها الراقصة صافيناز، وتبدأ العديد من المفارقات الكوميدية بين الراقصة وبنات شعبان، وفي هذه الأثناء تهدده طليقته ووالده بناته بأخذ البنات، خاصة أنه مع الحلقات الأولى تتورط ابنته في قضية قتل عن طريق الخطأ، أثناء تواجدها في منطقة الساحل الشمالي، حيث يضطر والدها ووالدتها الذهاب لقسم الشرطة فجرا، بسبب هذه الأزمة، ويستغل رجل الأعمال الفاسد صلاح عبدالله، نقطة ضعف مصطفى شعبان، وهي بناته الثلاثة المنتميات لأعمار مختلفة. النجوم الشباب ومن المسلسلات التي تنافس هذا العام أيضا مسلسل (نيللي وشريهان) والذي تقوم ببطولته الفنانة الشابة دنيا سمير غانم والتي تجسد دور فتاة تدعى نيللي تبحث عن بنت عمها إيمي سمير غانم التي تجسد شريهان، حيث تبحث نيللي خلال الحلقات عن شريهان، وذلك بعدما كانت تعيش معها في نفس المكان دون علمها بصلة القرابة التي تربطهما ببعضهما، وتتوالى الأحداث خلال بعض المواقف الطريفة التي يتعرضان لها حتى يتواصلا مرة أخرى مع بعضهما لتتمكنا من حل اللغز. نجوم مسرح مصر بعد النجاح الكبير الذي حققته عروض فرقة (مسرح مصر)، ونجاح أبطال الفرقة في لفت الأنظار إليهم، أصبح لهم نصيب كبير هذا العام للتواجد بكثافة في دراما رمضان، بعد اختلاف المعايير التي باتت تحكم السوق الدرامى، وفرض الوكالات الإعلانية والفضائيات بعض شروطها على المنتجين، الذين أصبحوا يسعون وراء الوجوه اللامعة، للمشاركة في جذب المشاهدين للأعمال الدرامية الرمضانية والتي تشهد صراعا كبيرا ومنافسة كبيرة خلال الشهر الكريم من كل عام. يأتي في مقدمة هذه الأعمال مسلسل (صد رد)، الذي يتولى بطولته عدد كبير من أعضاء فرقة مسرح مصر، في مقدمتهم على ربيع ومحمد أسامة ومحمد عبدالرحمن، فهم أصحاب البطولة في هذا العمل، إضافة إلى أحمد فتحي وبدرية طلبة وعبدالله مشرف وسامي مغاوري وآخرين، وهو من تأليف محمد صلاح العزب، وإخراج هشام فتحي في أولى تجاربه الإخراجية. المسلسل شهد في كواليسه الكثير من المواقف الكوميدية كان أبرزها أن على ربيع كان يشعر على ربيع بالخوف قبل أن يقوم بتصوير أي مشهد ألشن، ولا يقوم بتصويره إلا إذا قام المخرج بتمثيل المشهد قبله حتى يطمئن له، وفي أثناء تصوير مشهد لانفجار ضمن أحداث العمل شعر كل من على ربيع ومحمد ومحمد عبدالرحمن بالخوف وقاموا بالجري لمسافة طويلة بعيداً عن الانفجار لدرجة أن على ربيع أصيب بشد عضلي في قدمه وأمضى فريق العمل وقته في إحضار الثلج ومحاولة علاجها.;