حذَّرَ المستشار الإعلامي خليل آل علي، من برنامج خدمة الأمين، الشباب والأطفال من الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الحرب الحقيقية اليوم تدور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لكسب العقول وتغيير الأفكار. وقال آل علي في كلمة له خلال ندوة نظمتها الهيئة العامة لقطاع تنظيم الاتصالات، مع برنامج خدمة الأمين في مجلس الراشدية بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، لتوعية الأهالي بطرق حماية أبنائهم من الابتزاز الإلكتروني، إن القانون في دولة الإمارات يجرّم أكثر من 52 حالة تتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، منها الابتزاز والاحتيال والسب والقذف والإساءة للدولة وغيرها، مطالباً الجمهور بالاطلاع على قوانين الدولة وتشريعاتها من خلال تطبيق تشريعات الإمارات. ووجهت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، الأمهات باستخدام تطبيقات التحكم الأبوي، ومراجعة الألعاب والتطبيقات قبل تحميلها على الأجهزة الذكية، وطالبت الهيئة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وتضمنت الندوة أربعة محاور رئيسية هي: المحور التقني، والمحور الأمني والقانوني، والمحور الاجتماعي، بالإضافة إلى محور قانون حماية الطفل، حيث تم عرض أهم الإجراءات الواجب اتباعها من قبل الأهالي لحماية أطفالهم من الابتزاز الإلكتروني، والحفاظ على خصوصية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام. وقال المهندس غيث المزينة مدير شؤون الأعمال في الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الهيئة خلال محاضرته، إن المبتزين يختارون أهدافهم بناءً على ما ينشره الضحية في مواقع التواصل الاجتماعي، والصور التي تدل على الثراء، بالإضافة إلى نشر الموقع الجغرافي، مما يمكن المبتز من استخدام هذه المعلومات للإيقاع بالضحية، مشدداً على أهمية عدم التفريط بالخصوصية. كما تحدث عبد الله لشكري من خدمة الأمين، عن حماية المجتمع من مخاطر التقنية الحديثة حيث أكّد أن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على وعي أفراد المجتمع تفادياً لوقوعهم ضحية الابتزاز، مبيناً أن حالات الابتزاز الإلكتروني في الدولة فردية، ولا تشكل ظاهرة. واختتمت الندوة بشرى قائد، رئيس قسم حماية الطفل في هيئة تنمية المجتمع بمحاضرة حول المحور الثقافي وفق قانون حماية الطّفل والتي أوضحت من خلاله أن القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 في دولة الإمارات يعتبر كل إنسان وُلد ولم يتم الثامنة عشرة من عمره طفلاً.
مشاركة :