مجمع تحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية يحقق رؤية 2030

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء نفطيون لـ «اليوم» أن الاستثمار في المشاريع التحويلية يحقق الاستفادة المثلى من النفط الخام ويزيد من العمل بوتيرة متسارعة على تنويع مصادر الدخل، ويسير وفق رؤية تنموية متناغمة موحدة لتحقق رؤية 2030م، وتساهم في الاستفادة من القدرات البشرية فيها وتفعيل طاقاتها الإبداعية والفكرية في إيجاد الحلول للاستثمار النفطي. وأكد الدكتور خالد منصور العقيل أن إعادة تشكيل هيكلة القطاعات الحكومية أحد أساسيات التحول الاقتصادي ورؤية المملكة 2030م،ومنها تحويل وزارة البترول والثروة المعدنية (سابقاً) إلى وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية حيث أصبحت عناصر الطاقة والصناعة والمعادن مجتمعة وتتبع رؤية تنموية متناغمة موحدة لتحقق الأهداف المحددة المرسومة وبأقل التكاليف عوضاً عن تناثر المؤسسات والهيئات الصناعية والطاقة والمعادن (سابقاً) في إدارات منفصلة لا تربطها رؤية موحدة بل قد ترى في الجهة الأخرى منافسا لها. وقال العقيل: إن مشروع المجمع الصناعي لتحويل الزيت الخام مباشرة إلى منتجات كيماوية يشكل موضوعاً مهماً للاقتصاد الوطني في المدى المنظور والبعيد لأسباب استراتيجية محلية ودولية هيدروكربونية (بترول وغاز) واقتصادية. إذ إن لقيم الصناعات البتروكيماوية السعودية يعتمد على الغاز المصاحب أو الحر أو النفثا، ونظراً لحجم صناعة البتروكيماويات وغيرها من صناعات وتحلية وكهرباء في المملكة تفضل استخدام الغاز في تشغيل الآلات أو كلقيم في ظل محدودية كميات الغاز المتاحة يصبح موضوع تحويل الزيت الخام مباشرة إلى منتجات كيماوية حلاً ناجحاً ومريحاً في توسيع آفاق الصناعات البتروكيماوية السعودية المستقبلية وتحقيق تطلعات تنويع مصادر الدخل الوطني، والمسألة الأخرى أن تحويل الزيت الخام إلى منتجات كيماوية معناه أننا نخطو فعلاً نحو تصنيع النفط في سلسلة كبيرة من المنتجات البتروكيماوية تساهم في توسيع دائرة القيمة المُضافة للاقتصاد الوطني وتتيح فرصا أوسع في توليد الوظائف، ومن الناحية الاستراتيجية البترولية استخدامات الزيت الخام مباشرة لتحويله كمنتجات كيماوية يقلص من تبعات حجم صادرات الزيت الخام في السوق الدولية وضغوطاتها على مستوى أسعار البترول العالمية وتذبذباتها، لذلك يشكل مشروع المجمع الصناعي لتحويل الزيت الخام الى منتجات كيماوية موضوعاً استراتيجياً واقتصادياً حيوياً ناتجا عن إعادة هيكلة القطاعات الحكومية لتحقيق رؤية المملكة 2030م. من جانبه، أوضح أستاذ الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ضياء العثماني أن البترول على عكس معظم السلع التي تباع في الأسواق العالمية، لم يعد مورداً يمكن تحديد المتاح منه من خلال قوانين السوق فقط، بل أصبح سلعة جيوسياسية ويتحدد سعره والمتاح منه بناء على عدد لا يحصى من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فضلاً عن قوانين العرض والطلب أيضاً، جعلت من الحكمة تطبيق فكرة إنشاء مجمع متكامل لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية في المملكة على أرض الواقع. مبيناً أنه بعد تلك الأسباب السابقة التي أدت إلى عدم استقرار أسعار البترول قد يكون من الذكاء الاستثمار في النفط الخام وتحويله إلى منتجات كيماوية لإنعاش المجال الصناعي والعمل على تعدد المجالات في الاستثمار النفطي بدلا من بيعه على شكل مواد خام، موضحا أن صناعات المواد الكيمياوية المستخرجة من النفط تدخل فيها العديد من الصناعات التي نستطيع استثمارها وتزيد من العمل بوتيرة متسارعة على تنويع مصادر الدخل، إضافة إلى خلق آلاف الفرص في العمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين والاستفادة من قدراتها البشرية وطاقاتها الإبداعية، وتحقق التنويع في الابتكار التقني الذي سينعش الصناعات التحويلية في المملكة لتحقيق رؤيتها التنموية 2030م وتعد عاملا مهما في تعزيز الاقتصاد السعودي، وأهم تلك الصناعات هي في مجال البلاستيك، ومواد التنظيف، والرزين، وزيوت التشحيم.

مشاركة :