إغلاق مطبخ شعبي شهير في معيذر

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ: نفذ قسم الرقابة الصحية ببلدية الريان حملة موسعة على المطابخ الشعبية والمطاعم الواقعة في النطاق الجغرافي لبلدية الريان، ضمن حملاتها المكثفة التي تستهدف المحلات والمطاعم والملاحم والأسواق التجارية لضبط كافة المخالفات المتعلقة بسلامة الأغذية من خلال تفتيش يومي على كافة المنشآت الغذائية خلال شهر رمضان واستعداداً لعيد الفطر المبارك. وتهدف تلك الحملات إلى مواجهة كافة أنواع المخالفات الخاصة بسلامة وصلاحية المواد الغذائية والاشتراطات الخاصة بأماكن إعداد وتجهيز تلك المواد، إضافة إلى توجيه وتوعية العاملين بالمنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها عند إعداد وتجهيز المواد الغذائية لصيانة الصحة العامة للمواطنين والمقيمين خلال هذه الأيام التي تشهد إقبالاً كبيراً على شراء السلع الغذائية بكافة أنواعها وما يمثله ذلك من ضغط على المنشآت الغذائية قد ينتج عنه بعض الأخطاء والمخالفات. الراية رافقت مفتشي الرقابة الصحية ببلدية الريان خلال إحدى هذه الحملات التي استهدفت عدداً من المطابخ الشعبية والمطاعم الشهيرة في شارعي معيذر التجاري والفروسية لرصد طبيعة تلك الحملات، بالإضافة للتوعية بأهم الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ الشعبية والمطاعم. أسفرت الحملة عن إغلاق مطعم شعبي شهير بشارع معيذر لمدة شهر بعد ضبط وتحرير عدة مخالفات داخله، من بينها إعداد وتجهيز الوجبات في بيئة غير صحية نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي من أرضية المطبخ المتهالكة، واستخدام أواني طهي مستهلكة وصدئة، بما ينتج عنها مواد مسرطنة في حالة استخدامها في الطهي، إضافة إلى تخزين المواد الغذائية المستخدمة في الوجبات (بهارات وأرز وصلصة) في درجة حرارة عالية وظروف غير ملائمة وعدم وجود تهوية جيدة ومكيفات. كما أسفرت الحملة أيضاً عن إتلاف 25 صندوق دجاج فاسد و150 عبوة صلصة منتهية الصلاحية. كما تم تحرير عدة محاضر لعدد من المطاعم نتيجة سوء تخزين المواد الغذائية ومخالفات تتعلق باشتراطات النظافة في أماكن إعداد وتجهيز الوجبات. ترأس الحملة السيد مجدي برهان زيدان رئيس قسم الرقابة الصحية في بلدية الريان والسيد علي سعيد الفهيدي رئيس وحدة التفتيش ومحمد منصور النعيمي مشرف تفتيش صحة عامة والمهندس ياسر صالح مفتش أغذية بقسم الرقابة الصحية. وقال مجدي برهان إن هذه الحملات مستمرة ليس في شهر رمضان وحسب وإنما طوال العام وإن كانت الحملات والجولات التفتيشية لمراقبي القسم يتم تكثيفها بشكل أكبر خلال شهر رمضان المبارك نظراً لزيادة الطلب من قبل المستهلكين على كافة المواد الغذائية، حيث تهدف تلك الحملات والجولات التفتيشية على كافة المنشآت الغذائية إلى التأكد من تطبيقها لكافة المعايير والاشتراطات الصحية حماية لصحة المستهلكين وسلامتهم، كما تستهدف أيضاً لتوعية العاملين في مجال الأغذية بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في أماكن إعداد وتجهيز المواد الغذائية وسلامة المادة الغذائية نفسها سواء قبل التحضير أو أثناء الطهي وبعده للحفاظ على سلامتها وفقاً للقانون. مجدي برهان: ضبط 110 مخالفات خلال الجولات الرمضانية كشف رئيس قسم الرقابة الصحية في بلدية الريان عن ضبط أكثر من 110 مخالفات خلال شهر رمضان معظمها تتعلق ببيئة الإعداد والتجهيز، منها 3 مخالفات ضبطت في سوبر ماركت ومجمع تجاري لمواد منتهية الصلاحية. وأشار إلى قيام البلدية خلال الفترة الماضية بعمل دورات تدريبية تنشيطية لتأهيل مفتشي القسم من الناحية الفنية لتطبيق أحكام القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن مراقبة الأغذية الآدمية وكيفية ضبط المخالفات والتعامل مع ضغوط العمل، مؤكداً عدم التهاون مع المخالفين وتطبيق كافة الإجراءات حسب التشريعات والقوانين واللوائح المعمول بها في الدولة. علي الفهيدي: أجهزة حديثة يستخدمها المفتشون لفحص الأغذية قال السيد علي سعيد الفهيدي رئيس وحدة المفتشين بقسم الرقابة الصحية بالريان إن المطابخ الشعبية تختلف عن باقي المنشآت الغذائية، كونها تقوم بإعداد وجبات وولائم بكميات كبيرة وبالتالي فإن معدلات الخطأ واردة ولكن مع التفتيش الدوري عليها من قبل مراقبي قسم الرقابة الصحية وتوعيتهم باستمرار يقوم العاملون بالمطبخ باتخاذ التدابير اللازمة لإنتاج المواد الغذائية وفق الاشتراطات الصحية. وأشار إلى أن التفتيش على المطابخ ينقسم لقسمين، الأول على المواد الغذائية التي تدخل في عملية الإنتاج بدءاً من اللحوم وانتهاء بالبهارات فيقوم المفتش بالتفتيش على اللحوم وطريقة حفظها وأماكن الحفظ في البرادات ومدى سلامتها بالإضافة إلى باقي المواد من الأرز وغيرها لأن سلامة تلك المواد تعني إنتاج آمن وولائم سليمة. أما القسم الثاني فيتعلق بالاشتراطات الصحية الخاصة بالمطبخ الشعبي والعاملين به من توافر شهادات صحية للعاملين والتزامهم بالزي الرسمي وأغطية الرأس والكمامات ونظافتهم الشخصية بالإضافة للتفتيش على المكان نفسه من حيث التهوية الجيدة والإضاءة والنظافة العامة للمكان بشكل عام بما لا يسمح بتوفير مناخ أو بيئة تنشط فيها الميكروبات الضارة والجراثيم لتنتقل للمادة الغذائية. وأشار إلى وجود أدوات يستخدمها المفتشون أثناء تفتيشهم علي المنشآت الغذائية من بينها الترمومتر لقياس درجات الحرارة بالبرادات ومقياس زيت لقياس درجة نقاء الزيت وأجهزة للكشف عن فضلات القوارض لبيان وجود قوارض في المكان من عدمه علاوة على أجهزة إضاءة وعدسات مكبرة وكاميرا لتوثيق المخالفة. تحرير 3 مخالفات لمطعم واحد خلال الجولة التفتيشية على عدد من المطاعم في شارع معيذر التجاري وشارع الفروسية، قام المفتشون بتحرير 3 مخالفات لأحد المطاعم، نتيجة تخزين مواد غذائية في ظروف غير صحية، وهي قيامه بوضع دجاج مقلي في مكان حار وتعطل تكييف المطبخ واستخدام معدات مستهلكة في إنتاج الخبز. محمد النعيمي: تكثيف الحملات ليس لاصطياد الأخطاء أكّد محمد منصور النعيمي أن الهدف من تكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الغذائية ليس اصطياد الأخطاء وتحرير المخالفات أو تحصيل الغرامات وإنما الهدف في المقام الأول هو توعية وإرشاد العاملين في صناعة الغذاء بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في بيئة إعداد المواد الغذائية والحفاظ على سلامتها علاوة على نظافة العامل الشخصية وكيفية تعامله مع المادة الغذائية قبل وأثناء الإعداد والتجهيز وهو ما يضمن في النهاية حصول المستهلك على غذاء صحي تتوافر فيه كافة الاشتراطات الصحية والأمان حماية لصحته. وأشار إلى أن معظم المخالفات التي يتم ضبطها في المطابخ الشعبية والمطاعم تتعلق ببيئة العمل الخاصة بإنتاج المواد الغذائية وبالتالي فإن جميعها تخضع لأحكام القانون رقم 3 لسنة 1975 بشأن المحال التجارية والصناعية والعامة والذي يحدد الاشتراطات التي يجب توافرها في المنشآت التي تقوم بإعداد وبيع المواد الغذائية. وأضاف: في حالة وجود أي مخالفة يتم تحرير محضر وفقاً لنوع المخالفة وتوثيق المخالفة بالصورة وفقاً للقانون وبه جميع الملاحظات التي رصدها المفتشون عقب ذلك يقوم مدير المطبخ بالتصالح مع البلدية ودفع الغرامات المنصوص عليها في القانون خلال 15 يوماً يكون خلالها قد قام بتوفيق أوضاعه وإزاله أي مخالفات تم ضبطها ثم يقوم بعد ذلك المراقبون بالتفتيش عليه مرة أخرى للتأكد من قيامه بذلك .

مشاركة :