حظرت بلدية العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الجمعة)، سير السيارات القديمة كثيفة العادم في شوارعها في حرب على تلوث الهواء يأمل الناشطون في مجال البيئة بأن تنتقل إلى غيرها من المدن الأوروبية. ويقتل تلوث الهواء الناتج إلى حد كبير عن انبعاثات الوقود 48 ألف شخص سنوياً في فرنسا ونحو 400 ألف في أوروبا ونحو 3.7 مليوناً في أنحاء العالم، وفق بيانات نشرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية هذا الشهر. وستمنع باريس أي سيارة يعود تاريخ تسجيلها إلى ما قبل الأول من كانون الثاني (يناير) 1997 من السير في شوارعها من الاثنين إلى الجمعة من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء. واحتج عدد من مالكي السيارات على القرار عبر إيقاف سياراتهم على مقربة من الجمعية الوطنية وشارع الشانزليزيه معترضين على حظر اعتبروا أنه يضر الفقراء غالباً ويخفض قيمة إعادة بيع سياراتهم. وقالت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو إنه قد يتم توسيع الحظر في العام 2020، ليشمل جميع السيارات التي تستخدم محركات تعتمد على حرق الوقود ويتجاوز عمرها تسع سنوات. وبعد فترة سماح أولية سيفرض على أصحاب السيارات الذين ينتهكون الحظر دفع غرامة قدرها 35 يورو (39 دولاراً) وهو مبلغ سيزداد في شكل كبير في نهاية العام. وذكرت جماعة تدافع عن حقوق مالكي السيارات أن أكثر من نصف مليون مالك سيارة داخل باريس وحولها سيتأثرون بالحظر.
مشاركة :