مدد الاتحاد الأوروبي أمس العقوبات الاقتصادية على روسيا ستة أشهر وذلك حتى نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل في قرار كان متوقعا على نطاق واسع بعد أن دعا قادة الاتحاد إلى إحراز مزيد من التقدم في عملية السلام بشرق أوكرانيا. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر مجلس الحكومات الأوروبية أنه بعد تقييم تنفيذ اتفاقيات مينسك قرر المجلس تجديد العقوبات لمدة ستة أشهر أخرى حتى 31 كانون الثاني (يناير) 2017، في إشارة إلى اتفاقية مينسك للسلام. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على قطاعات الدفاع والطاقة والمال الروسية في تموز (يوليو) 2014 بسبب مساندة موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانيا، من جانبها فرضت موسكو بدورها حظرا على الواردات الزراعية من دول الاتحاد وتنفي تقديم أي دعم مباشر للانفصاليين. وبموجب العقوبات لا يحق لأي أوروبي أو شركة قائمة في الاتحاد الأوروبي شراء عقارات أو تمويل شركات في منطقتي القرم أو سيباستوبو، كما منعت الخدمات السياحية فيهما مثل سفن الرحلات البحرية الأوروبية التي لا يمكنها التوقف في موانئ آرخبيل القرم إلا في الحالات الطارئة. وجرى استبعاد شركات السياحية الأوروبية من العمل انطلاقا من المنطقتين - ما يعني على سبيل المثل أنه لا يمكن للسفن السياحية الأوروبية سوى أن ترسو في حالة الطوارئ - بينما لا يمكن لمواطني وشركات الاتحاد الأوروبي الاستثمار أو شراء عقارات في القرم وسيفاستوبول، كما يشمل الحظر تصدير بعض السلع والتكنولوجيات الموجهة إلى شركات في القرم أو للاستخدام في القرم. من جهة أخرى، يبدو أن عودة تطبيع العلاقات الروسية ـــ التركية ستكون قريبة جدا، وأولها في المجال السياحي، فقد أفاد اتحاد شركات السياحة الروسية أمس أن أول رحلة سياحية من سيبيريا إلى تركيا ستنطلق يوم 17 تموز (يوليو) الجاري، وذلك بعد بدء تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة. وذكرت أولجا سيفوستيانوفا، رئيسة اتحاد شركات السياحة الروسية في مدينة تومسك، الواقعة في غرب سيبيريا، أنه من المقرر في تموز (يوليو) افتتاح موسم السياحة إلى تركيا، وتحديدا إلى أنطاليا، حيث تم وضع برنامج لرحلات التشارتر (العارضة، غير المنتظمة)، حيث ستنطلق رحلة واحدة كل 12 يوما من مدينة نوفوسيبيرسك. ولفت سيفوستيانوفا إلى وجود عدد كبير من الراغبين في مدينة تومسك لقضاء عطلتهم في تركيا، وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صادق على مرسوم أمس الأول يوعز للحكومة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإلغاء الحظر المفروض على رحلات الطيران غير المنتظمة "تشارتر" من وإلى تركيا. وقبل ذلك، أعلنت وزارة النقل الروسية أنها باشرت تنفيذ التعليمات حول استئناف رحلات التشارتر إلى تركيا، مشترطة تعهد الجانب التركي باتخاذ تدابير فعالة لضمان سلامة وأمن السياح الروس المسافرين إلى تركيا لقضاء عطلتهم.