تركيا «حدّدت» هوية اثنين من انتحاريّي المطار

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوردت وسائل إعلام تركية أن السلطات تعرّفت إلى هوية اثنين من الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا مجزرة مطار أتاتورك الثلثاء الماضي، مرجّحة تخطيطهم لاحتجاز عشرات من المسافرين رهائن، قبل تفجير أنفسهم. وسُرِّبت معلومات إضافية عن المهاجمين الثلاثة، وتفاصيل عن الشيشاني أحمد شاتاييف الذي اعتُبر العقل المدبّر للاعتداء. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء، بأن الادعاء حدّد هوية اثنين من الانتحاريين، مشيرة إلى تحقيق مستمر لمعرفة هوية الثالث. وأضافت أن هوية أحدهما حُدِّدت من خلال صورة لجواز سفره، كان أعطاها لسمسار عقارات من أجل استئجار منزل في حي فاتح في إسطنبول. وعثرت السلطات على جهاز كومبيوتر مُحطّم في صندوق قمامة قرب الشقة التي أقام فيها الانتحاريون، وتحاول الشرطة استخراج معلومات منه. وكانت السلطات التركية أعلنت أن الانتحاريين الثلاثة هم روسي وأوزبكي وقرغيزي. لكن وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء أفادت بأن اثنين منهم هما من روسيا، كما أعلنت وزارة الخارجية في قرغيزستان أن المشبوهين هما رقيم بولغاروف وفاديم أوسمانوف، ويحملان جوازَي سفر روسيَّين. وأوردت صـحـــيـــفة «حـــريـــيت» أن الانتحاريين الثلاثة استأجروا شقة في منطقة فاتح، ودفعوا مسبقاً 24 ألف ليرة تركية (نحو 7500 يورو) لسنة. وروت جارة أقامت في الشقة فوقهم لم تلتق بهم إطلاقاً، أنها اشتكت لدى مختار الحي من انبعاث روائح كيماوية من الشقة المؤجرة بعد منتصف الليل، لكنه أحالها «على البلدية». وتابعت: «وصلت الشرطة لمقابلتي بعد الهجمات. كنت أعيش فوق قنابل». وأشارت «حرييت» إلى سمكري هو الوحيد الذي لمح الانتحاريين، إذ جاءه رجل يطلب تصليح صنبور ماء قبل يومين من الهجوم الذي أوقع 44 قتيلاً وحوالى 260 جريحاً. وقال السمكري: «كان يتكلم التركية بلكنة. اصطحبني إلى شقته، حيث غيّرت الصنبور. رأيت ثلاثة أشخاص كانوا أشبه بلصوص». وأوردت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة، أن المهاجمين أرادوا أخذ عشرات من المسافرين رهائن، وتفجير أنفسهم وسطهم. وأضافت أن «السترات التي ارتدوها لإخفاء شحناتهم الناسفة، لفتت انتباه المدنيين وشرطي». وأوردت صحيفة «حرييت» أن الشيشاني أحمد شاتاييف الذي يُشتبه في أنه العقل المدبر لمجزرة المطار، هو زعيم تنظيم «داعش» في إسطنبول، مؤكدة أنه دبّر هجومَين قرب ساحة تقسيم ومنطقة السلطان أحمد في إسطنبول قبل أشهر. وقال قاض بلغاري إن شاتاييف أُوقف في بلغاريا قبل 5 سنوات، بعد طلب روسي بتسليمه، ولكن أُفرج عنه لأنه كان يحمل صفة لاجئ في النمسا. وبعد ذلك بسنة جُرح وأُوقف في جورجيا، ولكنه أُطلِق مجدداً. وأعلنت السلطات السويدية أن شاتاييف دين بتهريب أسلحة عام 2008، لكنه أُطلِق عام 2009. واعتقلت الشرطة التركية 11 أجنبياً يُشتبه في أنهم أعضاء في خلية تابعة لـ «داعش» في إسطنبول، مرتبطة بالانتحاريين الثلاثة، ما رفع إلى 24 عدد المعتقلين في التحقيق. وكرّر الرئيس رجب طيب أردوغان اتهام التنظيم بتنفيذ المجزرة، معتبراً أن مصير أعضائه «في جهنّم».

مشاركة :