دعا الرئيس التشيخي ميلوس زيمان إلى استفتاء في بشأن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي وحلــف شمال الأطلسي في أعقاب التصويت فـــي بريطــــانيا على مغادرة التكتل لكنه قال إنه يؤيد استمرار بلاده في عضوية الكيانين. ولا يملك زيمان صلاحية الدعوة إلى الاستفتاء الذي يتطلب إجراؤه تعديلاً دستورياً. ونقلت الإذاعة التشيخية عن زيمان قوله في لقاء مع المواطنين في بلدة فيلكه مازيريتشي في شرق البلاد ليل الخميس - الجمعة: «أختلف مع من يؤيدون الخروج من الاتحاد الأوروبي». وأضاف زيمان الذي ينتمي إلى اليسار- الوسط: «لكنني سأفعل كل ما بوسعي لإجراء استفتاء يمكنهم من التعبير عن أنفسهم. وهذا ينطبق على حلف شمال الأطلسي أيضاً». ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات لاحتواء التداعيات السياسية والاقتصادية لقرار بريطانيا في الأسبوع الماضي الانسحاب من الاتحاد. وانخفضت نسبة الرضا عن عضوية الاتحاد إلى 25 في المئة بعد أن كانت 32 في العام الماضي وفق استطلاع للرأي أجراه معهد «سي في في إم» في نيسان (أبريل) الماضي. وأثارت طريقة تعامل الاتحاد مع مسألة المهاجرين غضب الناخبين في شرق أوروبا اذ رفض الكثير من الحكومات حصص المهاجرين التي حددتها المفوضية الأوروبية. على صعيد آخر، أعرب رئيس الحكومة الأوكرانية فولوديمير غرويسمان في مقابلة مع صحف ألمانية عن ثقته في أن أوكرانيا ستكون عضواً في الاتحاد الأوروبي «في غضون عشر سنوات»، وذلك رغم أن توسيع الاتحاد بدا متعثراً بعد مغادرة بريطانيا. وقال رئيس الحكومة المقرب من الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو: «أنا مقتنع بأن أوكرانيا ستكون داخل الاتحاد الأوروبي في غضون عشر سنوات». وأضاف «نحن نتبع درباً أوروبياً، وهذا يعني بالنسبة إلينا الحرية وحقوق الإنسان واقتصاد قوي». وقال غروسمان إنه «يأسف» لقرار البريطانيين مغادرة الاتحاد. وأضاف رئيس الحكومة أن أوكرانيا التي ترتبط باتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي منذ 2014، عليها «تكييف معاييرها مع معايير الاتحاد الأوروبي»، وهو كان وعد لدى توليه منصبه بـ «تسريع الإصلاحات الأوروبية وعدم التسامح مع الفساد» الذي لا يزال ينخر البلاد.