أعلن مساعدو المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أن الرئيس باراك أوباما سينضم للمرة الأولى إلى حملتها خلال لقاء في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية الثلثاء المقبل، قبل أيام على خطوة مماثلة سينفذها نائب الرئيس جو بايدن بانضمامه إلى تجمع انتخابي مقرر في سركانتون بولاية بنسيلفانيا الجمعة. وولايتا بنسيلفانيا وكارولاينا الشمالية هما ساحتا معركة محوريتان ضمن حوالى 12 ولاية متأرجحة يرى الخبراء أنها ستحسم نتيجة الانتخابات العامة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأشارت حملة كلينتون إلى أن المرشحة ستبحث مع أوباما «التقدم الذي تحقق، ورؤيتهما لأميركا أقوى ومتحدة». وتحدد موعد اللقاء الانتخابي المشترك الأول في ويسكونسن في 15 حزيران (يونيو) الماضي بعد أيام على إعلان أوباما تأييده لكلينتون، لكنه أرجئ بعد إطلاق النار الدموي في مرقص للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا. ويتوقع أن يخوض أوباما حملة مكثفة لمصلحة كلينتون التي كانت نافسته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي عام 2008، قبل أن تعمل معه عن قرب كوزيرة للخارجية في ولايته الأولى. ويبدو أن أوباما حريص على حماية إرثه عبر الدفع باتجاه تولي شخصية ديموقراطية الرئاسة بعده، وسط انقسام حاد بين الحزبين الكبيرين في واشنطن. إلى ذلك، سيوفر سلوك نائب الرئيس، القريب من الناس وقدرته على التواصل شخصياً مع ناخبي الطبقة العاملة، دفعاً ضرورياً لكلينتون في مواجهتها مرشح الحزب الجمهوري البليونير دونالد ترامب، خصوصاً في أوساط الناخبين من الذكور البيض الأكبر سناً. وبين كلينتون وبايدن تاريخ طويل من التنافس على رغم أنهما انضما إلى إدارة أوباما، إذ ترشح كلاهما للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في 2008، وخسرا. ولاحقاً، فكر بايدن جدياً في الترشح للرئاسة مجدداً العام الماضي، ما كان سيضعه مجدداً في مواجهة كلينتون في الانتخابات التمهيدية. لكنه أعلن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنه لن يترشح بعد وفاة نجله بو بايدن. على صعيد آخر، أثار لقاء جمع الرئيس السابق بيل كلينتون مع وزيرة العدل لوريتا لينش في مطار فينيكس في ولاية أريزونا الاثنين الماضي استياءً مرتبطاً بالتحقيق الجاري في الرسائل الإلكترونية لزوجته هيلاري كلينتون. وقال المرشح الجمهوري ترامب: «أنه أمر مدهش، وفهمت أنهما أرادا ألا يعرف أحد بالاجتماع». وأوضحت لينش أن اللقاء لم يعد مسبقاً بل كان صدفة، ولم يتناول أي ملف تهتم به، علماً أن قضية الرسائل الإلكترونية لهيلاري خلال شغلها منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و2013، والتي بعثتها باستخدام بريدها الإلكتروني الخاص، تسمم حملتها منذ أشهر، وتشكل نقطة مفضلة يستخدمها خصومها السياسيون لمهاجمتها. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست: «أوباما ولينش مقتنعان بضرورة أن تجري وزارة العدل تحقيقاتها كما يجب، ومن دون تدخل سياسي». لكنه رفض التعليق حول إذا اللقاء غير مناسب وقد يعطي انطباعاً سيئاً قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
مشاركة :